أفاد مسؤولون باكستانيون اليوم عن قيام مسلحين بقتل رجل دين شيعي وحارسه في آخر سلسلة من أعمال العنف الطائفية في باكستان، حيث قال ضابط كبير في شرطة كراتشي أن "رجالاً على دراجة نارية أطلقوا النار على سيارة العلامة ديدار علي جلباني نائب أمين عام مجلس وحدة المسلمين"، موضحًا أن المسؤول الشيعي وحارسه قتلا. ومجلس وحدة المسلمين هو منظمة شيعية في بلد سني لا تزيد نسبة الشيعة فيه عن عشرين في المائة من السكان البالغ عددهم 180 مليون نسمة، وهو يناضل من أجل الدفاع عن حقوق الشيعة والمساواة مع السنة. يذكر أن حيث الحركات السنية المتطرفة تستهدف الأقلية الشيعية المقربة من النظام الإيراني، أكبر قوة شيعية في العالم، مما أدى لقتل أكثر من 400 شيعي في باكستان منذ بداية السنة. وقع الاعتداء على عضو مجلس وحدة المسلمين بعد يومين من اغتيال شابين شيعيين برصاص قناصة في وسط كراتشي، وغداة اغتيال إمام سني في هذه المدينة الساحلية التي تعد أكثر من 18 مليون نسمة.