تستعد الأحزاب السياسية، على اختلافها، لانتخابات مجلس الشعب المقبلة، بعد استبعادهم من المشاركة فى تشكيل الحكومة، باعتبارها الفرصة الحقيقية لإثبات وجودهم؛ وبحث التحالفات مع أحزاب أخرى، فى حين تراجع البعض عن التحالفات القائمة، وشهدت الأيام الماضية، لقاءات بين قيادات حزبى الحرية والعدالة والنور، لحل الخلاف بينهما بعد أزمة تشكيل حكومة الدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء، التى خرج منها «النور» صفر اليدين. قال الدكتور طارق السهرى، عضو الهيئة العليا ل«النور»: «العلاقة مع الإخوان على أحسن وجه، وتشكيل الحكومة ليس نهاية المطاف»، وأضاف الدكتور شعبان عبدالعليم، عضو الهيئة العليا، إن من الوارد أن يحدث تحالف بين النور والإخوان فى الانتخابات المقبلة، فيما كشف الدكتور عبدالله سعد، عضو الهيئة العليا، عن أن «النور» يتجه للدفع بشخصيات جديدة لا تنتمى للتيار السلفى يتميزون بالكفاءات خصوصاً فى المجال الاقتصادى، وأشار إلى أن الحزب لن يترشح على جميع المقاعد إذا لم تكن هناك كفاءة تستحق الترشح. من جانبه، أشار طارق الزمر، وكيل مؤسسى «البناء والتنمية»، إلى أن الحزب يتزعم تحالفاً انتخابياً، يضم أحزاباً إسلامية وليبرالية، جديدة النشأة، لافتاً إلى أن الأحزاب الإسلامية ليس من بينها حزبا الحرية والعدالة أو النور. وشدد الدكتور أحمد سعيد، رئيس «المصريين الأحرار»، على أن الحزب لن يخوض الانتخابات بمفرده وإنما فى إطار تحالف مع عدد من الأحزاب، لافتاً إلى أن المناقشات جارية حالياً، مع عدد من أحزاب «التيار الثالث»، وأشار إلى أنه دعا الدكتور السيد البدوى، رئيس «الوفد»، إلى التحالف معهم، ووعده ببحث الأمر والرد عليه، لافتاً إلى أن المستجدات والأحداث الأخيرة لا بد أن تؤدى إلى تكاتف الأحزاب المدنية بشكل أكبر، بينما قال حسام الخولى، سكرتير مساعد حزب «الوفد»، إن الحزب يدرس عروض التحالف، مشيراً إلى أن الوفد كان يتجه بشكل قوى لخوض الانتخابات بمفرده لكنه قرر إعادة النظر. وقال عبدالغفار شكر، وكيل مؤسسى «التحالف الشعبى»، إن هناك 8 أحزاب سياسية مدنية، تدرس التحالف باسم «التيار الثالث» فى الانتخابات المقبلة، هى المصرى الديمقراطى الاجتماعى، والتجمع، ومصر الحرية، والتحالف الشعبى، والكرامة، والناصرى، والعدل، والجبهة الديمقراطى، الأمر الذى لم يعلن بعد، حيث تجرى بلورته ودعوة أحزاب أخرى قبل الإعلان عن التحالف.