سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«العزازى»: «مرسى» حاول إحباط العملية «نسر».. والإخوان المستفيدون من اغتيال الجنود نائب مدير أمن شمال سيناء ل«الوطن»: حكم «المعزول» كان فرصة ذهبية للتكفيريين
أكد اللواء على العزازى، نائب مدير أمن شمال سيناء، أن التدهور الأمنى الذى وصلت إليه شمال سيناء يتحمل مسئوليته محمد مرسى، حيث تمركز الإرهابيون الذين جرى العفو الرئاسى عنهم بسيناء، مشيراً إلى أن «مرسى» صاحب المصلحة الكبرى فى مقتل جنودنا فى رمضان. واستدرك «العزازى»، فى حواره ل «الوطن»، بأن الأجهزة الأمنية تمكنت من استعادة الأمن فى سيناء بنسبة تصل إلى 90%، كاشفاً عن إجراءات وقائية وعملية للحد من مخاطر الإرهاب وفرض الأمن وإعادة هيبة الدولة فى شبه جزيرة سيناء. ■ كيف تواجه «الداخلية» التفجيرات والعمليات الانتحارية التى تستهدف الأكمنة فى سيناء؟ - لدينا أجهزة كشف عديدة إلى جانب كلاب المفرقعات، وهى كلاب مدربة تدريباً عالياً جداً، وتقوم بتعقيم السيارات بالكامل والمكان حول الكمين، لكشف ما إذا كانت هناك متفجرات مزروعة فى الأرض أو أسلحة مهربة، وترسل لنا إشارة معينة يعلمها المدرب، ويتم التعامل على هذا الأساس ونتخذ اللازم، أما فى أوقات الحظر فيتم غلق الكمين نهائياً. ■ وماذا عن تجهيزات الأكمنة وطرق عملها بسيناء؟ - فى الأكمنة يتم التركيز فى البداية على السيارات ذات الصناديق المغلقة، لأن الجماعات الجهادية والإرهابية تنقل الأسلحة والصواريخ من خلالها، إضافة إلى سيارات الإسعاف والسيارات الحكومية، والتأكد من خط سيرها لأنهم فى بعض الأحيان يستغلونها بسرقتها ووضع نمر المحافظة عليها، والكمين الواحد 8 ساعات على 3 دوريات من 8 صباحاً إلى 4 عصراً، ومن 4 إلى 12 قبل منتصف الليل، ومن بعد منتصف الليل حتى الصباح، ويتوفر فى الكمين مجموعة من الأمن المركزى، ضباط بحث جنائى وضابط مرور مزود بجهاز للكشف على السيارات والرخص المزورة، وكلاب المفرقعات، إلى جانب مدرعة يطلق عليها «الجلخا الفورد»، وهى أمريكية كندية الصنع وتشبه مدرعة أخرى نطلق عليها «الفهد». وكمين الميدان مزود برشاشات وسلاح السيزت وعربات مصفحة والسلاح المتعدد، أى مدافع رشاشات، والبريتا الإيطالى، والبريتا مثل الآلى والواقى. ■ ما عدد أكمنة شمال سيناء وكيف يجرى التنسيق بينكم وبين القوات المسلحة؟ - تبدأ أكمنة العريش بكمين «بلوظة» التابع لقسم رمانة ويعد أول كمين مع حدودنا بالإسماعيلية ومزود بكافة الخدمات والقوات الشرطية الكاملة وتم عمل دوريات أمنية بمدرعات لتأمين الطريق الدولى القادم من القاهرة حتى الوصول مروراً بكمين الميدان، ثم بعد ذلك كمين الريسا، ويليهما كمين «سكر 1» وكمين «سكر 2» التى يتولى أمرها بالكامل الجيش. ■ هل هناك مخالفات أخرى ترصدها أجهزة الأمن بخلاف الرخص وبطاقات الرقم القومى بالنسبة للسيارات؟ - كل صغيرة وكبيرة يتم التركيز عليها، ممنوع نهائياً التحدث عبر الهاتف داخل الكمين، والستائر السوداء والفامية يجرى إزالتها نهائياً فى الحال والاستيكر الأبيض الذى يتحجج بعض أصحاب السيارات بأنه لتغطية السيارة من «الندى»، وهذه مبررات غير مسموح بها لأنها تجعل السيارة بعلامة مميزة. ■ وهل هناك أكمنة متحركة أم تكتفون بالأكمنة الثابتة؟ - تقوم الإدارة بعمل حملة على الأكمنة الثابتة وفى الطرق إليها وفى أماكن غير معلومة يتم نصب كمين لا يستغرق أكثر من نصف ساعة لمفاجأة العناصر الإجرامية المستهدفة فى أغلب الأحيان بهذا الكمين، وهذا النوع من الحملات وقته قصير حتى لا تتمكن العناصر الإجرامية من استهدافنا، ويتم رصدهم والتعامل معهم. ■ ما مدى تأثير حكم محمد مرسى على شمال سيناء حالياً؟ - بالتأكيد كان لفترة حكم محمد مرسى أثرها السلبى على مصر بأكملها، وقد ساعد حكم «الإخوان» الإرهابيين والجهاديين على دخول شمال سيناء، واتخاذها مقراً لهم وقاموا بتزويدهم بالأسلحة المهربة والمجهزة التى يتصيدون بها الأكمنة والمديريات، وهى بأعداد كبيرة داخل سيناء، وكانت هذه الفترة «ذهبية» بالنسبة ل«حماس» والجهاديين والتكفريين، فالأنفاق كانت مفتوحة على مصراعيها. ■ وكيف تابعتم خطة الإخوان لنشر الجهاديين فى سيناء؟ - عندما بدأت العملية نسر عملها لتطهير سيناء بعد حادث مقتل جنود رفح فى رمضان، التى كانت مُعدة لتطهير سيناء بعد الحادث أوقفها «مرسى» فجأة وأصدر تعليمات مشددة بوقفها وأرسل فى سيارات رئاسة الجمهورية جهاديين وإرهابيين وكل المعتقلين السياسيين الذين كانوا يشكلون خطورة على الأمن فى مصر.