متى ننتهى من حالة اليد المرتعشة «غير القادرة على اتخاذ القرار ولا تعرف سوى الطبطبة»؟! متى تكون لنا الشجاعة حتى نسمى الأشياء بأسمائها الحقيقية دون لف أو دوران أو دون مجاملة أو نفاق سياسى؟ متى نقول للناس الحقيقة المؤلمة حتى لو أزعجت كل الناس لبعض من الوقت بدلاً من أن ندفع ثمناً فادحاً طول العمر وطول الوقت؟ من ضمن برامج «الطبطبة» أننا أقمنا نصباً تذكارياً لشهداء قتلوا وهم يحاولون اقتحام وزارة الداخلية! ومن ضمن «الطبطبة» أننا أعطينا لقب الشهيد لمن يستحقه بالفعل، وأيضاً لمن لا يستحقه خوفاً من إثارتهم للشغب فى الشوارع! ومن ضمن «الطبطبة» أننا أخيراً انتهينا إلى ضرورة إلغاء قرارات الرئيس السابق بالعفو عن الإرهابيين والقتلة والمجرمين بعدما أصبح وجودهم بيننا يهدد حياتنا جميعاً. ومن ضمن «الطبطبة» أخذنا أكثر من 6 أسابيع نتداول قانون تنظيم التظاهر حتى لا نزعج مشاعر بعض الأخوة محترفى التظاهر الدائم! ومن ضمن «الطبطبة» سمحنا لمن لا يملك تذاكر دخول لمباراة كرة قدم أن يدخل بعدما قام بسب وضرب قوات الشرطة! ومن ضمن «الطبطبة» قبلنا أن يكون وزير الدفاع شخصية عسكرية لمدة 8 سنوات فقط، وكأن الجيش سيصبح مدنياً بعد 8 سنوات! ومن ضمن «الطبطبة» لم نحسم موضوع مستحقى الدعم منذ أكثر من 40 عاماً، ولم نحسم موضوع نسبة الفلاحين والعمال وتمثيل المرأة والأقباط فى الحياة السياسية! ومن ضمن «الطبطبة» رفضنا رفع رغيف الخبز المدعوم إلى عشرة قروش، أى إلى ما يساوى «سنت ونصف» أمريكى، وهو سعر غير موجود فى أى مكان على الأرض أو حتى المريخ! ومن ضمن «الطبطبة» يوجد صالون للدكتور مرسى فى السجن ليستقبل زواره، ويتاح لفريق دفاعه أن يعقد مؤتمراً صحفياً يذيع بياناً يدعو الجماهير إلى الثورة والعنف ومواصلة الإرهاب! وكما قال الفريق أول عبدالفتاح السيسى، أمس الأول، من يدرك حجم مشكلات مصر الجسيمة يبتعد عن الرئاسة! إذا كانت مشكلات مصر على هذا الحجم والضخامة فهل يمكن أن تكون سياسة الطبطبة هى الحل؟!