نفسي مسدودة وقلبي واجعني من الطبطبة والمياعة، والمياصة، والتراخي، والارتشاح الوزاري، والعجز الاداري، ودكاكين النفاق المسماة بحقوق الانسان، التي لا تلتفت ولا تري حقوق شهداء الشرطة والجيش الذين يتساقطون يوميا برصاصات الغدر والخسة والارهاب الغادر. قلبي واجعني لأن كل شيء بعد ثورة 30 يونيو ملوش اي علاقة بثورة شعب هادر نزل وصرخ واحتشد وفوض، ومن يومها وهو مقلعش الاسود من الاحزان اليومية علي جنود غلابة بيموتوا دفاعا عن علم مصر اللي بيحرقه شوية صيع خونة مأجورين والمصيبة انهم معروفين مأجورين من مين ومين اللي بيحركهم ويمولهم، اليد المرتعشة العجوزة المتراخية في وزارة العجز الرسمي لسه بتطبطب علي الاجرام، لسه الوزراء البردعاوية بيكلمونا عن المصالحة والتسوية والاندماج وشفرات فك الازمة والمبادرات والصفقات، فليخرس كل منكم، فليتواري من لا يخجل، خلاص الشعب اللي جابكم فقد الثقة فيكم، وزي ما جابكم يقدرفي لحظة ينزل بكم لسابع أرض، الشعب يا سادة يلي انتم مش سادة ما بيهزرش، الشعب خلاص مخنوق، حاسس ان ثورته بتضيع منه، غراب البين المتشدق بالدين عمال يحشد ويفكك ويخطط ويشرط في لجنة الخمسين ويتشرط. بطء غريب ومريب وعجيب، علي رأي اللي كتبه الصديق الفنان القدير صلاح عبد الله علي صفحته بالفيس بوك متسائلا " " صحيت من النوم علي ولادنا اللي ماتوا في سينا ورحت الشغل متنكد، ورجعت منه عالمدينه الجامعيه الأزهريه لقيتها بتتحرق، طب حد صاحي من الحكومة يكلمنا، يفهمنا، يرسينا، ولا كالعاده يا حكومة نمتي بدري وحتسيبينا نهري وننكت ونتفلق ؟". انا ايضا مع السؤال اللي وصل لصفحتي من الفنان رضا الجمال تعليقا علي صورة مواطن مصري معدوم الحال لكنه بيضحك وفرحان وفي ايده رغيفين عيش، الصديق علق عليها مستفسرا "يا تري الببلاوي يعرف شعب مصر كويس ولا لسه جاي يتعرف عليه ؟"، بيصاحب الصورة كلام وكأن المواطن المطحون اللي نزل 30 يونيو بيخاطب به ببلاوي الوزراء وكبار اذيال البردعاوية، فبيقول "مانيش خايف علي منصب، ولا راكع قصاد كرسي، ولا باهتف عشان سيسي، ولا بحلف برأس مرسي، أنا المقهور بأطماعكم، أنا المسجون في خطاويكم، باعيش العمر أسماعكم وموتي لعبة تحييكم، أنا الواقف حياتي طابور أبات وأحلم أموت مستور، تعدي سنين وراها سنين و أقول يمكن هيجي الدور، وباكتم صرختي فيي وأشوفكم من ورا قناعكم تعيشوا تهتفوا بجرحي وجرحي عمره ما وجعكم!". الله علي من كتب هذا الكلام الصادق الموجع، الله ايضا علي "البوست" الذي قام بتعميمه الصديق الفنان عبد الرحيم حسن علي صفحات الفيسبوك ردا علي عمالة الخونة الذين يريدون كسر قلب الدولة الصلب، الذين يحتشدون بلا معني بعد ان قبضوا الثمن وتلقوا التعليمات لاهانة جيشنا الوطني بعبارة "يسقط يسقط حكم العسكر"، يقول البوست لهؤلاء وغيرهم من الطابور الخامس بتوع "الثلاث" اصابع.. "يسقط يسقط حكم العسكر.. قالها جاسوس قابض بالاخضر.. قالها خواجة بعربي مكسر.. قالها حمار من غير ما يفكر.. قالها خمورجي وهو بيسكر.. يسقط يسقط حكم العسكر مبتتقالش في بلد الازهر.. مهما تقولوا ومها تعيدوا مصر بجيشها ها تفضل أكبر ". قلبي موجوع مثل الصديق الاستاذ رجائي عطية، المفكر ورجل القانون الذي عري نظام مرسي واخوانه فناله الاعتداء الاثم، الرجل يقول " كيف لا أحزن وشراذم العنف الأسود تهلك الضرع والزرع وتقتل الشبيبة والأطفال وتنشر الخراب والدمار في بلادي وتشوه الإسلام بالإتشاح كذبا به بينما هم أخوة الشيطان لا أخوة الإسلام ".