دعا وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم، الحكومة السورية إلى مضاعفة الجهود لضمان وصول المساعدات الإنسانية في أسرع وقت ممكن إلى المحتاجين في سوريا التي تعيش حربا أهلية منذ 2011. ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن لافروف قوله خلال لقاء مع وفد حكومي سوري في موسكو "ندعو إلى القيام بالمزيد لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين في أسرع وقت ممكن وبدون إجراءات بيروقراطية". وأضاف "نقدر للسلطات السورية عدم الخضوع للاستفزازات وتعزيز التعاون مع الوكالات الإنسانية للتخفيف عن كاهل الشعب مع مواصلة الحرب على الإرهاب في الوقت نفسه". والتقى لافروف خصوصا اليوم، بثينة شعبان المستشارة الإعلامية للرئيس السوري بشار الأسد ونائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد اللذين أجريا مباحثات أولى في موسكو أمس، في إطار الإعداد للقاء جنيف-2. وكان الائتلاف الوطني للمعارضة السورية أعلن استعداده للمشاركة في مؤتمر جنيف شرط استبعاد الرئيس بشار الأسد من أي مرحلة انتقالية. وتعارض روسيا، حليفة دمشق، هذا النوع من الشروط المسبقة. وقال المقداد خلال اللقاء مع لافروف "نحن نتفق تماما مع موقفكم المتعلق بالاستعدادات لمؤتمر جنيف. والتي يجب أن تجرى بدون شروط مسبقة". من جانبه أكد وزير الخارجية الروسي من جديد على ضرورة دعوة ممثلين لكل الدول التي لها تأثير على الوضع في سوريا إلى مؤتمر جنيف-2 وعلى الأخص إيران. وقال لافروف "من المهم جدا أن يكون كل من لهم تأثير على تطور الوضع في سوريا موجودين في افتتاح المؤتمر". وأوضح أنه ينوي طرح مشاركة إيران في جنيف-2 إضافة إلى قضايا أخرى متعلقة بالاستعدادات لهذا المؤتمر خلال لقاء مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري سيعقد "خلال الأيام القادمة" حسب لافروف. وأجرى ممثلو الحكومة السورية أيضا مباحثات اليوم، مع وفد حكومي إيراني يزور موسكو. وقال نائب وزير الخارجية الإيراني حسين مير عبد اللهيان خلال هذا اللقاء "سنواصل دعمنا لسوريا التي تواجه تمردا". واستنادا إلى وزير الخارجية الروسي فإن موسكو قد تستقبل أيضا رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد الجربا بعد رحيل الوفد الحكومي السوري.