تسلم الدكتور محسن زمارة، منصب وكيل أول وزارة بمديرية التربية والتعليم بالإسكندرية، اليوم، تنفيذًا لقرار الدكتور محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم، بانتدابه لهذا المنصب مرة أخرى، وذلك بعد ما تم إلغاء انتدابه أيام النظام الإخواني السابق لتصديه لممارسات أعضاء الجماعة. كان زمارة مدير مديرية التربية والتعليم بعهد جماعة الإخوان المسلمين إلا أن الوزير الإخواني ألغى انتدابه فجأة بدون علمه بسبب مخالفته لعضو مجلس الشعب السابق الإخواني محمود عطية، ورفضه تنفيذ تعليمات أعضاء نقابة المعلمين المهنية الذين كانوا ينتمون للإخوان حين ذاك بالدخول إلى الفصول والاجتماع بها وتعليق دعاية انتخابية على أبواب المدارس، فضلًا عن تنفيذ مخطط أخونة التربية والتعليم. ورغم الشكوى التي تقدم بها زمارة ضد أعضاء الجماعة ومحاولاتهم المستديمة في استغلال المدارس في العملية الانتخابية والدعاية والاجتماعات، ولكن لم ينظر إليه أحد من النظام السابق الحاكم ولم يتم التحقيق في الأمر واستمر مخطط الإخوان لحين اندلاع ثورة 30 يونيو. وقال زمارة، ل"الوطن"، "عاد الحق لأصحابه، لم آتي إلى الوزارة لأني ظلمت من الإخوان بل لأن الوزير كان يبحث عن قيادات للعملية التعليمية"، مشيرًا إلى أن هناك اجتماعات مع كافة القيادات، وعلى رأسهم اللواء طارق المهدي، محافظ الإسكندرية، من أجل الارتقاء بالعملية التعليمية. وأضاف أن حكم الإخوان انتهى وهناك مرحلة جديدة انتقالية لابد من تكاتف الجميع من أجل النهوض بالتعليم، مشيرًا إلى أن شكوى أولياء الأمور سيتم التحقيق بها بجدية ولن يقبل بإهانة معلم أو طالب ومن أخطأ سيحاسب.