يرى مبعوث الأممالمتحدة في بغداد أن قوات الأمن العراقية بحاجة إلى خطة تأهيل واسعة في مجال احترام حقوق الإنسان لتتمكن من مواجهة أسوأ موجة عنف تجتاح البلاد منذ عام 2008 بشكل أفضل. وقال الدبلوماسي البلغاري نيكولاي ملادينوف، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في بغداد، خلال لقاء مع صحفيين أجانب "هناك ثقافة ووسائل ترافق القوات الأمنية ويجب تغييرها". وأضاف "إذا كنت تتحدث عن الاستجابة الأمنية الفورية للأزمات، الشرطة والجيش وغيرها بحاجة إلى عملية هائلة لإعادة التأهيل فيما يتعلق بحقوق الإنسان وكيفية احترام المعايير الدولية لحقوق الإنسان خلال تنفيذ العمليات". وأوضح ملادينوف، الذي شغل منصب وزير للخارجية والدفاع في بلغاريا، أنه "يجب أن يتم وبشكل كبير الاستثمار في دولة القانون وحقوق الإنسان عبر القضاء لكن على أن يتم من خلال قوات الأمن" كذلك. وتتعرض قوات الأمن العراقية إلى انتقادات خصوصًا من العرب السُنة لاتهام قوات الجيش والشرطة باستهداف الأقلية السنية في البلاد. ولم يوجه مبعوث الأممالمتحدة اللوم لأي جهة خلال انتقاده القوات الأمنية، مشيرًا إلى أنه لا يمكن أن تنتهي بسهولة ثلاثين سنة من حكم الرئيس الراحل صدام حسين في عام 2003، فقد "دخل العراق في نزاعات ويواجه تهديدات إرهابية".