انتقدت المعارضة البلغارية إعلان حكومة بلادها مسؤولية جماعة حزب الله اللبنانية عن تفجير أسفر عن مقتل خمسة إسرائيليين وقالت يوم الأربعاء إن الوصول الى هذه النتيجة غير مبرر وخطير. وأثار الهجوم الذي وقع في يوليو تموز في بلدة بورجاس الساحلية توترا في بلغاريا التي يشكل المسلمون 15 في المئة من سكانها البالغ عددهم 7.3 مليون نسمة. وقالت أحزاب المعارضة إن الحكومة تصرفت تحت ضغط من إسرائيل والولاياتالمتحدة. وقد يمهد الاتهام الذي وجهته بلغاريا عضو حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي إلى حزب الله يوم الثلاثاء الطريق لانضمام الاتحاد الاوروبي إلى الولاياتالمتحدة في اعتبار الجماعة المدعومة من ايران منظمة إرهابية. وقال سيرجي ستانيشيف زعيم الحزب الاشتراكي البلغاري "إنه تصرف غير مبرر وخطير للغاية. دخلت الحكومة لعبة سياسية دولية بطريقة مستهترة ودون تقدير للعواقب." وانضم حزب الهجوم القومي وحزب إم.آر.إف التركي إلى الانتقادات وقالا إن من السابق كثيرا لأوانه أن تحمل حكومة رئيس الوزراء بويكو بوريسوف اليمينية حزب الله المسؤولية لأن التحقيق لم ينته بعد. وأضافت الأحزاب أن الحكومة لم تقدم تحليلا وافيا لمواطن الخلل في الأمن القومي وإن بلغاريا ستظل معرضة للمخاطر. وألقت إسرائيل باللوم في هجوم بورجاس الذي قتل فيه خمسة سياح إسرائيليين وسائقهم البلغاري والمفجر على عاتق إيران وحزب الله. ويشارك الحزب في الحكومة اللبنانية وخاض حربا مع إسرائيل في 2006. ونفت إيران المسؤولية عن الهجوم واتهم مبعوثها في الأممالمتحدة إسرائيل بتخطيط وتنفيذ تفجير الحافلة. ولم يرد حزب الله الذي أدرجته الولاياتالمتحدة في التسعينات في قائمة المنظمات الإرهابية الاجنبية على الاتهامات علنا. وقال وزير الخارجية البلغاري نيكولاي ملادينوف إن التحقيق مستقل. وأيدت منظمة الشرطة الاوروبية التابعة للاتحاد الأوروبي (يوروبول) التي ساعدت في التحقيق النتائج البلغارية. وقالت إنه ثبت خطأ الافتراضات الأولية بأن الهجوم كان انتحاريا حيث أظهرت التحقيقات أن القنبلة فجرت عن بعد. وقال ملادينوف لتلفزيون بي.إن.تي "لم يمارس أحد أي ضغط على بلغاريا." ويقول القوميون منذ الهجوم إن بلغاريا يمكن أن تكون طريقا سهلا لوصول الإسلاميين الأصوليين إلى أوروبا. ومعظم المسلمين في بلغاريا من أبناء الأقلية المسلمة التي تعيش في البلاد منذ فترة الحكم العثماني قبل قرون وليسوا مهاجرين جددا. وزادت حدة التوتر مع محاكمة 13 شخصا بتهمة نشر التشدد الإسلامي.