تصاعدت، أمس، أزمة جامعة المنصورة، وحاصر العشرات من طلاب الإخوان مجلس الجامعة خلال اجتماعه الطارئ، الذى عقد لمناقشة تطورات الأوضاع بعد الاشتباكات التى جرت أمس الأول، بين طلاب الإخوان والمعارضين لهم، وتسببت فى إصابة 78 طالبا، وانتهت بعد تدخل الشرطة والقبض على 21 طالبا وطالبة. ونظم شباب الإخوان، مسيرات جابت الحرم الجامعى، بشعار «حقنا ومش هنسيبه»، استمرت ثلاث ساعات، وأشعلوا النيران فى صورة للدكتور السيد عبدالخالق رئيس الجامعة، أثناء محاصرتهم مبنى إدارة الجامعة. وحاول طلاب الإخوان جر قوات الأمن المركزى المتمركزة فى محيط الجامعة إلى الاشتباك معهم، عبر تنظيم سلسلة موجات تقوم بالاقتراب من أبواب الجامعة، وكأنهم يسعون للخروج فى مسيرة من الحرم الجامعى، ثم يعودون إلى داخل الجامعة مرددين هتافات ضد الداخلية. ودخل أعضاء هيئة التدريس الإخوان فى خط المواجهة مع إدارة الجامعة، وطالبوا، فى بيان أصدروه تحت شعار «جبهة جامعات ضد الانقلاب»، بتقديم رئيس الجامعة استقالته، واعتذار إدارة الجامعة رسميا للطلبة والطالبات، والإفراج الفورى عن جميع الأساتذة والموظفين والطالبات والطلاب المعتقلين، والتوقف الفورى عن دخول قوات الأمن للحرم الجامعى. وقالت الجبهة، فى بيان لها وزعته على الطلاب: «فى تطور خطير، قام رئيس جامعة المنصورة باستدعاء قوات الأمن واقتحام حرم الجامعة ومهاجمة الطلاب بقنابل الغاز والخرطوش مما أوقع أكثر من 70 إصابة فى صفوف الطلاب، وقاموا باعتقال أكثر من 45 طالبا وثلاث طالبات عشوائيا معظمهم من كلية الصيدلة أثناء خروجهم من المحاضرات والمعامل، كما قاموا باقتحام المدينة الجامعية للطالبات»، وتابع البيان: «بذلك يكون رئيس الجامعة بسلوكه هذا قد تساوى مع أبى جهل عندما لطم أسماء بنت أبى بكر على وجهها». فى المقابل، أكد مجلس جامعة المنصورة تأييده لقرار رئيس الجامعة باستدعاء قوات الشرطة للتدخل لفض الاشتباكات داخل الحرم الجامعى والقبض على بعض الطلاب المتورطين فى الأحداث، وشدد فى بيان، أصدره أمس، على استمرار الدراسة والامتحانات حسب المواعيد التى تم وضعها.