سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
طلاب «الحركات الثورية» فى الجامعات: تظاهر الإخوان يومياً وراء تقليص أنشطتنا تجنباً لالشتباك معهم مسئول «مقاومة» بجامعة القاهرة: مظاهرات «المحظورة» تسببت فى فوضى واليأس ضربنا.. و«أحرار عين شمس»: سنبدأ بإحياء ذكرى «محمد محمود»
تراجع دور مختلف الحركات الثورية والسياسية بالجامعات بشكل ملحوظ منذ بداية العام الدراسى وحتى الآن، وأرجع البعض السبب إلى استمرار فعاليات طلاب جماعة الإخوان «المحظورة» بشكل يومى، وحرصا من النشطاء على تقليل حدة الاحتقان بين الطلاب، كما اتفق معظمهم على بدء فعالياتهم فى ذكرى «أحداث محمد محمود»، لتكون أولى فعالياتهم بشكل رسمى منذ بدء العام الجديد. قال عمر ساهر، مسئول حركة «مقاومة» بجامعة القاهرة، إن أنشطة وفعاليات معظم الحركات السياسية تراجعت هذا العام لأسباب عديدة، أهمها استمرار فعاليات ومسيرات طلاب الإخوان بالجامعات يوميا، ما ينتج عنه مشادات واشتباكات تزيد حدة الانقسام داخل الجامعة، لافتا إلى أن أنشطة الحركات الثورية تتمثل فقط فى تنظيم المعارض، مشيراً إلى أن اليأس ضرب النشطاء والحركات السياسية والطلابية بالجامعة بسبب الفوضى المصطنعة من الإخوان بالجامعات، وكذلك المناخ العام فى مصر. وأضاف «ساهر» أن هدف حركة «مقاومة» توعية الطلاب والسعى وراء المصلحة العامة، مشيراً إلى أنهم يسعون جاهدين فى هذه الآونة لعمل ميثاق شرف بينهم وبين طلاب جماعة الإخوان ليعبر كل فصيل وكل حركة عن رأيه، ونبذ العنف وعدم إشاعة الفوضى والحفاظ على حرمة الجامعة. من جانبه، قال أحمد مصطفى، رئيس حركة «أحرار عين شمس»، إن المعطيات على أرض الواقع هى التى تحرك مختلف الحركات والقوى الثورية والسياسية بالجامعة، إلا أن «مصر فى الوقت الراهن تمر بمرحلة عصيبة وعلينا احتواء الوضع وتقليص الفعاليات لمنع الاشتباكات مع طلاب الإخوان، ولتقليل الاحتقان بين الطلاب». وأكد «مصطفى» أن السبب الوحيد لتجمع الحركات السياسية والثورية لتنظيم فعاليات بالجامعة هو التصدى لقرار الحكومة بتمركز أفراد وسيارات الشرطة أمام أبواب الجامعة، وهو ما يرفضه معظم طلاب الجامعة، إلى جانب التعاون لتنظيم فعالية كبرى فى ذكرى أحداث محمد محمود. وأشار رئيس حركة «أحرار عين شمس» إلى أن العديد من الحركات السياسية أخذت فى التزايد بالجامعات منذ ثورة 25 يناير، ونظمت فعاليات كبرى وأنشطة مختلفة إلا أن مظاهرات طلاب الإخوان أثرت بشكل مباشر على الأنشطة الطلابية. فيما قال محمود نوارة، منسق حركة «البديل الاشتراكى» بجامعة حلوان، إن الحركة شاركت فى معرض «جدع يا باشا»، الذى جرى تنظيمه بجامعة القاهرة الاثنين الماضى، إحياءً لذكرى أحداث محمد محمود، لافتا إلى أن الطلاب لم يقرروا بعد المشاركة فى فعاليات 19 نوفمبر الجارى من عدمها. وقال إن المشاركة فى إحياء الذكرى ضرورية للمطالبة بالقصاص للشهداء والتعبير عن رفض أداء الحكومة التى فشلت فى تحقيق مطالب الثورة، على حد قوله، معلقا على مظاهرات طلاب الإخوان بالجامعات ب«أن الإخوان يثيرون الشغب بالجامعات عن عمد للدفع بعودة الحرس الجامعى وإثبات فكرة الانقلاب وعودة الدولة البوليسية التى يدعون إليها ويزعمونها». من جانبه، قال حسام الروبى، مسئول طلاب حزب الدستور بجامعة حلوان، إن طلاب الحزب ينسقون مع باقى الحركات الثورية بالجامعة، لإحياء ذكرى أحداث شارع محمد محمود، بالجامعات، أو بتنظيم مسيرات من الجامعات إلى شارع محمد محمود، موضحاً أن الحركات السياسية ما زالت مختلفة حول النزول والمشاركة فى الذكرى من عدمها، مؤكدا أن من حق طلاب الإخوان ممارسة نشاطهم بالجامعات والتعبير عن آرائهم دون التعرض لأى عقوبات طالما لم يخرجوا عن السلمية، مشيراً إلى أن ممارسات إلاخوان بالجامعات هى السبب الرئيسى فى الدفع بقوات شرطة لتأمين الجامعات تمهيدا لعودة الحرس الجامعى. وعلق «الروبى» على أداء الحكومة قائلا: «الحكومة تتبع سياسة التهدئة والتسكين واصطناع المبررات لعدم قدرتها على ممارسة دورها الأساسى فى إيجاد حلول للأزمات». فيما أكد أسامة أحمد، المتحدث باسم حركة «الاشتراكيين الثوريين» بجامعة القاهرة، أن الفترة القادمة ستشهد تغييرات فى الجامعات مع استمرار تدخل الأجهزة الأمنية وقمع الطلاب، لافتا إلى أن الحركة الطلابية ستقف يداً واحدة ضد كل من يحاول أن يقيد حرية الطلاب أو يسعى للتضييق الأمنى، موضحاً أنهم سيشاركون مع باقى القوى الثورية فى إحياء ذكرى شهداء محمد محمود.