احتفل مساء أمس الخميس أبناء الطرق الصوفية بالليلة الختامية لمولد العارف بالله سيدى أبوالعباس السبتى فى مدينة صدفا بأسيوط، الذى يقام عادة فى شهر يوليو من كل عام. وشهدت الاحتفالات توافد الزوار والمريدين من جميع أنحاء الجمهورية، وتقام الاحتفالات فى ساحة العارف بالله وبميدانه الشهير المعروف باسمه، حيث تقام الخدمات والشوادر، ويتبارى المنشدون وكبار المداحين فى إنشاد سيرة أبوالعباس السبتى وثراء علمه، حيث برع فى علوم الحديث والتفسير والفلك والزايرجه والتاريخ. وتشهد مدينة صدفا فى الليلة الختامية من المولد تدافع المريدين لزيارة مقام وضريح السبتى، لما يعتقده الزوار فى كرامات الشيخ وأن الدوران حول ضريحه سبع مرات يساعد فى سرعة الإنجاب وزواج العانس والشباب. يقول الشيخ محمد ثابت سيد، نقيب المقام وشيخ الطرق الصوفية بأسيوط، إن ساحة أبوالعباس تستقبل الآلاف يومياً وتستضيفهم وتعتنى بهم، خاصة ممن يأتون من البلاد البعيدة والمحافظات النائية المتطرفة. وأضاف «ثابت» أن المريدين يتوافدون من كل محافظات مصر، أفراداً وجماعات، ويعقدون حلقات علمية يستمعون فيها إلى الشيخ علم الدين جابر، إمام المسجد، ويتدارسون كرامات العارف بالله وعلمه وفتواه ودروسه. وأوضح الشيخ علم الدين جابر، إمام المسجد، أن أبوالعباس السبتى حضر إلى صدفا فى القرن الثامن الهجرى، وأنه كان ولى عهد لأخيه أمير مدينة سبتة، لكن «أبوالعباس» زهد الإمارة، ورغب فى العلم والتصوف، وهاجر إلى مصر وسكن بالأزهر، ثم رأى مناماً يأمره فيه جده رسول الله، بالرحيل إلى الصعيد، ويعلم الناس ويفسر لهم أمور دينهم.