انتهى الإعلامى حمدى قنديل من كتابة مذكراته التى بدأ كتابتها قبل عدة أشهر. وقالت مصادر مقربة منه إن المذكرات شملت حياته الحافلة بالكثير من الأحداث والوقائع التى كان شاهدا عليها منذ بدء حياته الإعلامية والسياسية فى نهاية الخمسينات. واحتوت فصول المذكرات على الأحداث السياسية التى عايشها «قنديل» أثناء وجوده فى الجبهة الوطنية للتغيير مع الدكتور محمد البرادعى وعدد من رموز السياسة والمعارضة المصرية قبيل اندلاع ثورة يناير وأيضا ما يتعلق بالإخوان وبيان «فيرمونت الشهير» قبل جولة الإعادة فى الانتخابات الرئاسية. المذكرات احتوت أيضا على رحلة «قنديل» مع التليفزيون المصرى منذ إنشائه ثم انتقاله للعمل باليونيسكو قرابة 10 سنوات ثم عودته إلى التليفزيون الرسمى وتقديم برنامجه الأشهر آنذاك «رئيس التحرير» الذى حظى بمشاهدة مرتفعة، والمضايقات الشديدة التى سببها للنظام المصرى حتى تم إيقافه عام 2003 بقرار غير مباشر من نظام «مبارك». تضمنت المذكرات أيضا حكايات إعلامية عاشها على مدار تاريخه الإعلامى، ومنها حواره مع الأسير الإسرائيلى عساف ياجورى، الذى أثار ردود فعل عالية بعد حرب 1973 وغضب والدته منه بسبب إجراء الحوار؛ لأن ياجورى كان أسيرا والحوار معه يتنافى مع اتفاقيات التعامل مع الأسرى. وأكدت المصادر أن العديد من دور النشر تحاول الحصول على حقوق نشر مذكرات «قنديل»، لكنه لم يستقر على أى منها حتى الآن، كما أن بعض أصدقائه عرضوا عليه تحويل مذكراته إلى عمل تليفزيونى لكنه لم يبدِ أى قرار بشأن الاقتراح حتى الآن.