انتهى الإعلامي الكبير حمدي قنديل، من مذكراته التي بدأ كتابتها قبل عدة أشهر. وقالت مصادر مقربة من قنديل إن المذكرات، شملت حياته الحافلة بالكثير من الأحداث والوقائع التي كان قنديل شاهدًا عليها منذ بدأ حياته الإعلامية والسياسية نهاية الخمسينات من القرن الماضي. احتوت فصول المذكرات، على الأحداث السياسية التي عايشها أثناء وجوده في "الجبهة الوطنية للتغيير" مع الدكتور محمد البرادعي، نائب رئيس الجمهورية السابق، وعدد من رموز السياسة والمعارضة قبيل اندلاع ثورة يناير، وأيضًا مايتعلق بالإخوان، وبيان "فيرمونت" الشهير قبل جولة الإعادة بالانتخابات الرئاسية المصرية 2012، الخاص بتأييد التصويت للرئيس المعزول محمد مرسي، وملابسات هذا البيان بالإضافة إلى حكايات وأحداث ووقائع سياسية كثيرة. المذكرات، حوت أيضًا رحلة قنديل مع التليفزيون المصري، منذ إنشائه ثم انتقاله للعمل باليونيسكو، قرابة 10 سنوات، ثم عودته للعمل مرة أخرى بالتليفزيون الرسمي وتقديم برنامجه الأشهر آنذاك "رئيس التحرير"، الذي حظي بمشاهدات عالية جدًا والمضايقات الشديدة التي سببها للنظام المصري، حتى تم إيقافه عام 2003 بقرار غير مباشر من نظام مبارك وانتقاله للعمل بقناة دبي لمدة خمس سنوات، ثم توقف برنامجه "قلم رصاص" بذات الطريقة، ثم عمله بقناة "الليبية" ثم إيقاف البرنامج، وتأميم القناة وضمها لتليفزيون الدولة في ليبيا بعد جفاء بين النظام المصري والليبي واتصالات بين مبارك والقذافي ثم عودة قنديل للعمل في الإعلام المصري بقناة "التحرير" بعد حديث في المطار مع سيدة مصرية أثناء سفره طلبت منه عدم ترك الثورة. مذكرات قنديل، احتوت أيضًا على حكايات إعلامية عاشها على مدار تاريخه الإعلامي من بينها حواره مع الأسير الإسرائيلي عساف ياجوري، الذي أثار ردود فعل عالية بعد حرب 1973، وغضب والدته منه بسبب إجراء الحوار لأن ياجوري كان أسيرا والحوار معه يتنافى مع اتفاقيات التعامل مع الأسرى. المصادر، قالت إن العديد من دور النشر تحاول الحصول على حقوق نشر مذكرات قنديل، لكنه لم يستقر علي أي منها حتى الآن كما أن بعض أصدقائه عرض عليه تحويل مذكراته إلى عمل تليفزيوني، لكنه لم يبد أي قرار بشأن الاقتراح حتى الآن.