للتأكد من أن العمل الخيري يستحق الاحترام والثقة من العامة، وأن المتبرع يجب أن يثق كل الثقة في المنظمات الأهلية غير الهادفة للربح، والأهداف التي تطلب من أجلها المساعدة، أعلنت مؤسسة محترفي تنمية الموارد المالية للمنظمات الأهلية، عن مجموعة من الحقوق التي يجب أن يتمتع بها المتبرعون. هذه الحقوق العشرة تمثلت في أن يكون المتبرع على علم تام بأهداف المنظمة، وكيفية استعمال تبرعاته، وقدرتها على إدارة هذه التبرعات بكفاءة في الغرض المحدد لها، وأن يكون المتبرع على علم تام بشخصية الأفراد القائمين على إدارة المنظمة، فضلاً عن إمكانية اطلاعه على البيانات المالية الحديثة للمنظمة الأهلية التي يتبرع لها، وأن يتأكد أن تبرعه يذهب إلى الغرض الذي طُلب من أجله، وأن يأخذ المتبرع حقه في الاعتراف والشكر المناسب على تبرعه، وأن يتأكد من أن المعلومات الخاصة بالتبرع تعامل باحترام وخصوصية يقرها القانون، فضلاً عن أن يتوقع المتبرع أن المنظمة تتميز باحتراف وجدية، وأن يكون المتبرع على علم تام إذا ما كان طالب التبرع متطوعا أو موظفا أو شخصا ثالثا، كما يكون للمتبرع حق حذف بياناته من بريد المؤسسة، وأن يكون للمتبرعين حرية السؤال، والحصول على معلومات سريعة وموثوق بها. الدليل الإرشادي للمتطوع الذي يحتوي على الحقوق العشرة، حرصت المؤسسة على عرضه خلال مؤتمرها الأول، الذي حمل عنوان "العمل الخيري في مصر من جمع التبرعات إلى الاستقرار والاستدامة والاحترافية". وخلال المؤتمر، تحدث ممثل المعهد القومي للأورام ومستشفى سرطان الأطفال 57، د. شريف أبو النجا، عن ضرورة توفر عناصر الثقة والشفافية والإدارة الرشيدة للتبرعات؛ لنجاح أي مشروع خيري، وذلك من خلال فريق عمل على درجة عالية من الخبرة والحرفية، مدللاً على ذلك بمستشفى سرطان الأطفال، وما حققه من نجاح على مستوى مصر والشرق الأوسط. ودعا أبو النجا جميع المتبرعين إلى عدم التدقيق في أين تصرف تبرعاتهم، طالما يثقون بالجهة والمنظمة الخيرية التي يتبرعون لها، وكان مستشفى سرطان الأطفال هو أيضا المثال الذي برهن به على كلامه، قائلاً: "التبرعات كما يتم صرفها على المرضى والأدوية والأجهزة العلاجية، لا بد أن يخصص جزء منها لخدمة المبنى وصيانته وتجهيزه على مستوى راق، وتكاليف رواتب الأطباء، وفرق التمريض وغيرها"، في اعتراض منه على جملة سمعها من أحد المتبرعين "أنا عاوز الفلوس اللي أدفعها تتصرف على سرير ولا جهاز في إيد العيان". كما تحدث المدير التنفيذي لبنك الطعام المصري، معز الشهدي، عن كيفية استخدام الموارد المالية بالطريقة المثلى لخدمة المشروع التطوعي، ضاربا المثل بأن بنك الطعام منذ عدة أعوام بدأ يفكر في تنظيم حملة إعلانية من خلال القنوات الفضائية في شهر رمضان، وصلت تكلفتها الإجمالية إلى 750 ألف جنيه، وهو الرقم الذي اعتبره القائمون على المشروع "مبالغا فيه وفي غير محله"، إلا أن حصيلة تلك الحملة الإعلانية تمثلت في وصول تبرعات إلى البنك تقدر ب28.5 مليون جنيه.