تواجه زراعات القصب خطر التلف؛ بسبب عدم صرف المزارعين حصصهم المقررة كاملة من الجمعيات الزراعية المنتشرة في قرى مراكز المحافظة والمنوط بها لهذا الغرض، ما دفع جمعية منتجي القصب على مستوى 5 محافظات إطلاق رسالة تحذير للحكومة ووزارة الزراعة بحل الأزمة التي تهدد 118 ألف فدان بالمحافظة. رئيس جمعية القصب على مستوى 5 محافظات: نطالب الرئيس بالتدخل لحل الأزمة يقول حمادة عطا، أحد المزارعين في مركز دشنا، إنه يمتلك 7 أفدنة قصب، ولم يحصل على السماد المقرر وفقا للحيازة الزراعية المسجلة لدي مديرية الزراعة في المحافظة، وهي 13 جوالا لكل فدان، مؤكدًا أن كل ما حصل عليه 25% من الكمية المخصصة من الأسمدة. وأضاف أن زراعات القصب في هذا التوقيت من هذا العام ينتهي أصحابها من التسميد حتى يمكنه من مقاومة الحشائش والفطريات والنمو بشكل سليم لإخراج أفضل إنتاجية، ولكن في ظل تعنت وزارة الزراعة في توفير الأسمدة في هذا التوقيت يضر بالمحصول، ويكلف المزارع تكاليف لا يمكن تحملها بسبب الفارق في السعر بالأسمدة الحرة والأسمدة المدعمة من قبل الحكومة. ويشير محمد أبوكبيرة مزارع نجع حمادي، إلى أن الجمعيات الزراعية في المحافظة خالية من الأسمدة لأول مرة، في هذا التوقيت دون وجود أسباب قوية من القائمين عليها في حل استفسارات المزارعين حول هذه الأزمة، على العكس السوق الحرة التي غمرتها شركات القطاع الخاص بالأسمدة المتنوعة التي تصلح لكل الزراعات الصيفية بما فيها القصب، بأسعار عالية الثمن وصل فيها الطن إلى قرابة 6 آلاف جنيه، في حين أن هذه الأنواع هي نفسها الواجب أن تكون في مقرات الجمعيات الحكومية التي وصل فيها سعر الطن 3 آلاف و90 جنيها. ولفت إلى أن آلاف المزارعين في المحافظة لم يحصلوا على أسمدة القصب والمحاصيل الصيفية من ذرة الشامية والرفيعة والموز وغيرها من الزراعات، مطالبًا رئيس الجمهورية الرئيس عبدالفتاح السيسي بالتدخل لإنقاذ المزارعين من ارتفاع أسعار الأسمدة الحرة بتوفير الأسمدة المقررة. بسام أبوعرابي، أحد مزارعي الحلفاية بحري في قنا، يقول إنه يذهب يوميًا إلى الجمعية الزراعية للسؤال على الأسمدة حتى يمكنه الحصول على حصته، ولم أجدها وعلى هذا الحال منذ الانتهاء من حصاد محصول القصب في مايو الماضي موعد انتهاء الموسم في مصانع المحافظة، مؤكدًا أنه تواصل مع المسؤولين في مديرية الزراعية أخبروني أن السماد سيتم توفيره وإذا كنت مستعجل أذهب إلى الشركة الوطنية التابعة للبنك الزراعي المصري في نجع حمادي. ومن جانبه، يقول يوسف عبدالراضي، رئيس جمعية مزارعي القصب في 5 محافظات في الصعيد التي تزرع القصب، إن نقص الأسمدة في محافظة قنا، أزمة كبيرة تضر بآلاف المزارعين في المحافظة، موضحًا أنه يتابع بنفسه مع المسؤولين في مديرية الزراعة بقنا الأزمة الذين أكدوا على قدوم كميات كبيرة من الأسمدة خلال الأيام القادمة. وتابع إن هناك 118 ألف فدان منزرعة قصب في 9 مراكز بمحافظة قنا مهددة بالتلف بسبب عدم حصولها الدورة التسميدية التي نهايتها الشهر الجاري بسبب عدم حصول المزارعين على حصصهم، وعدم قدرتهم على توفير كمياتهم من السوق الحرة بسبب ارتفاع الأسعار، مناشدًا الرئيس عبدالفتاح السيسي ووزير الزراعة بالنظر في الأمر لحل المشكلة قبل فوات الآوان، خاصة أن قنا من أكبر المحافظات إنتاجا لسكر القصب حيث يوجد بها 3 مصانع لهذا الغرض. وقال مصدر مسئول في مديرية الزراعة بقنا، إن ما حصل عليه المزارعين من حصص الأسمدة المخصصة للقصب وصلت إلى 50% كنسبة متوسطة، على عكس العام الماضي في نفس التوقيت وصلت إلى 90%، حيث محدد لكل فدان 13 جوالا سماد للفدان، مؤكدًا أن المديرية أرسلت مخاطبات للوزارة لحل الأزمة، مضيفًا أن هناك 20 ألف طن قادمة لتوزيعها على الجمعيات الزراعية. محافظ قنا: الوزير وعدني بحل المشكلة وقال اللواء عبدالحميد الهجان، محافظ قنا، إنه تواصل مع وزير الزراعة بخصص نقص الأسمدة، وأنه حصل على وعد بتوفير الأسمدة في الجمعيات بالقريب العاجل (خلال الأيام القادمة) حتى يتمكن المزارعين من اللحاق في تسميد زراعات القصب الجديدة، مؤكدًا على متابعة الأمر.
