قال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية إن الحالة الصحية للرئيس المعزول محمد مرسى، داخل محبسه فى قسم الحجز الوقائى داخل سجن برج العرب، جيدة جدا ولا يوجد أى تمييز فى معاملته التى تتم وفقاً للوائح السجون التى يتم تطبيقها بحذافيرها على الجميع دون أى تمييز بين أى سجين وآخر. موضحاً أن سجن برج العرب مكان آمن لإيداع الرئيس المعزول، وأن إجراءات التأمين مشددة، وحذر من اقتراب أى شخص منه وأن التعامل سيكون بمنتهى الحزم والحسم وأن القوات ستنفذ القانون وستتصدى لأى محاولات تستهدف السجون. وأكد اللواء محمد إبراهيم فى تصريحات ل«الوطن» أن منطقة سجون برج العرب محصنة بشكل يستحيل اختراقه نهائيا، وتم بالفعل تعزيز تلك التحصينات ودعم قوات التأمين هناك بعد وصول مرسى إلى محبسه الذى تم اختياره بعناية فائقة فى سجن برج العرب لتلافى أى معوقات أمنية مهما كانت لأن الوضع لا يسمح بأى قدر من الخطأ، موضحاً أن معهد أمناء الشرطة لم يكن يصلح لاستقبال المحاكمة لأن تأمين المنطقة صعب نظرا لقرب المنطقة السكنية من مقر المعهد، لافتا إلى أنه يراجع كافة الخطط الأمنية على الدوام وفقا لتطورات الأوضاع والمعلومات التى تحصل عليها الأجهزة الأمنية وتتأكد من صحتها. وقال «إبراهيم» إنه لا يوجد أى تجاوز بحق أى من قيادات الإخوان داخل السجون أو أى سجين آخر، مشددا على ضرورة الأخذ فى الاعتبار أن التسريبات اليومية لتعرض قيادات الإخوان لانتهاكات مجرد شائعات وأقاويل لا أساس لها من الصحة. وأضاف الوزير أن الوضع الأمنى فى مصر يتحسن يوما تلو الآخر، وأن كافة المؤشرات مبشرة باستقرار الأوضاع، لافتا إلى أن الأمن يحارب فى مصر على جبهات عدة منها إرهاب الإخوان من جانب والبلطجية من جانب آخر، بالإضافة إلى البؤر الإجرامية التى تطهرها وزارة الداخلية تباعاً وفق خطط مدروسة ودقيقة. وتابع: «التعامل مع الإخوان ومخططاتهم يتطلب حنكة ودهاء ومكراً واستعداداً على أعلى مستوى، ويقظة على الدوام، لذلك بفضل الله ثم بجهود رجال الشرطة نتحرك قدما دون أى سقطات، ونُفشل تلك المخططات، وربنا يكرمنا فى تحقيق نجاحات متتالية». وأشار الوزير إلى أن الإخوان فقدوا قدرتهم على الحشد وهم يعرفون ذلك جيدا، لذلك لجأوا إلى محاولات بائسة لإرباك الشرطة تارة والوقيعة بينها وبين الشعب تارة أخرى، ومحاولة جر الأمن للعنف فى أحيان أخيرة، لكن القوات ملتزمة بتعليمات ضبط النفس ورفضت الانجراف خلف محاولات الإخوان نحو العنف، وأن ما يحدث مجرد محاولات بائسة لن تجدى نفعاً. وأكد الوزير أن الأمن مستمر فى ملاحقة عناصر الإخوان المتورطين فى جرائم جنائية وتم القبض على عدد كبير من المتهمين آخرهم 26 متهما فى 4 محافظات. وفيما يتعلق بمظاهرات الإخوان أمس الجمعة قال اللواء إبراهيم إن الوزارة ملتزمة بمقتضيات القانون وستؤدى دورها المنوط بها وستلتزم بحماية الشعب وممتلكاته من أى اعتداءات. ووجه الوزير رسالة شكر وتقدير لجميع رجال الشرطة الذين وصفهم بالأوفياء والمخلصين لأنهم نجحوا فى تنفيذ كافة مهامهم باحترافية وكانوا على قدر المسئولية الوطنية والأخلاقية. من جهة أخرى قالت مصادر أمنية ل«الوطن» إن اللواء محمد راتب مساعد وزير الداخلية لقطاع السجون أدى صلاة الجمعة أمس مع الرئيس المعزول محمد مرسى فى سجن برج العرب برفقة عدد من الضباط. وأكدت المصادر أن الصلاة كانت فى مكان داخل مستشفى سجن برج العرب ولم يحضرها سجناء حيث اقتصرت الصلاة التى لم تستغرق 10 دقائق، على 8 ضباط بينهم 3 من المباحث وضابط أمن وطنى بالإضافة إلى «راتب». وأوضحت المصادر أن «راتب» يحيط تحركاته بسرية تامة كما يحيط إجراءات التعامل مع المعزول بنفس السرية، مشيرة إلى أن «راتب» يتابع أى إجراء مع مرسى بنفسه. وأكدت المصادر أن مرسى سينقل من مقر حجزه الوقائى نهاية الأسبوع القادم ولن يتم إيداعه مستشفى السجن لأن حالته الصحية ممتازة وليس من حقه البقاء فى المستشفى.