سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المؤسسات الدينية تستنكر أحداث رفح وتطالب بالقصاص من المعتدين الأزهر: عبث بالعلاقات بين مصر وغزة.. الإفتاء: التوحد لقطع دابر الأيادى العابثة.. والأئمة يؤدون صلاة الغائب على أرواح الشهداء
أدان الأزهر الشريف أحداث رفح معلنا رفضه للحوادث الإجرامية التى ترتكبها عناصر مضللة سواء كانت مخترقة فى أفكارها الشاذة أو فى صفوفها الشاردة، ولفت الأزهر فى بيان أصدره أمس إلى أنه يشعرُ بموجة الأسى والغضب التى تعمُّ الشارعَ المصرى إزاء الأحداث الأخيرة على مَشارفِ مدينة رفح المصرية. وقال الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر: يزيد من الأسى والغضب أن يرتكب هؤلاء المضلَّلون تلك الجرائمَ البشعة لإخوانٍ لهم يتناولون إفطارهم عَقِبَ أدائهم إحدى شعائر الإسلام، والله تعالى يقول: {ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى القُلُوبِ}. وأشار شيخ الأزهر إلى أن الحادث لا يَزيدُ عن كونه حادثاً من أحداث الفوضى والبلطجة؛ للعبث بعلاقات المصريين بإخوانهم فى القطاع المحاصَر-قاصدا حماس فى قطاع غزة-، وللتأثير على خطواتِهم لتحقيق الاستقرار والوحدة فى الداخلِ، وإعطاء الحجَّة لخصومِنا فى مؤامراتهم حول سيناء الحرَّة المجاهِدة حقًّا وصدقاً. كما أدانت وزارة الأوقاف الحادث، وأرسلت منشورا لكل المديريات تطالب فيه الأئمة والدعاة بالتركيز خلال خطبة الجمعة القادمة على أحداث سيناء، والتأكيد على أهمية عودة الأمن والاستقرار ورفض التشدد والعنف، وتوضيح أن هذا العمل يتنافى مع الإسلام وأخلاقه التى تحفظ حرمة الدماء وتنهى عن الفساد فى الأرض. وأشارت الأوقاف إلى تجريمها هذا العمل الذى وصفته بالجبان، لافتة إلى أن دماء الشهداء أمانة فى أعناق كل مصرى مطالبة بالقصاص العادل ممن باشروا أو ساعدوا على هذا الفعل الأثيم ليظل الردع مانعا من تكرار هذا العمل وقد قال الله تعالى: «ولكم فى القصاص حياة يا أولى الألباب لعلكم تتقون»، ويأتى هذا مواكبا لتعهد كثير من الأئمة بأداء صلاة الغائب على أرواح الشهداء فى المساجد. من جانبه، استنكر الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية الهجوم الإرهابى الغادر الذى تعرضت له قوات حرس الحدود معتبراً هذا العمل الإجرامى عبثاً بأمن مصر والمنطقة بأسرها وبعيداً كل البعد عن تعاليم كافة الأديان السماوية والأعراف الإنسانية. وطالب مفتى الجمهورية الجميع حكومة وشعباً بالتكاتف والتوحد لقطع دابر هذه الأيادى العابثة واجتثاثها من الأرض أياً كانت انتماءاتها السياسية أو الدينية أو الفكرية والتى لا تعرف إلا العنف والتشدد والدماء ونشر الذعر فى أوساط المواطنين الآمنين. وأكد المفتى أن الواجب الدينى والوطنى يحتم على الجميع اليقظة والاستعداد لصد هذه الهجمة البربرية على أمتنا ولدعم استقرار مجتمعنا، وأهاب بالجهات الرسمية والمعنية الضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه التعدى على حرمات الله وقتل النفس وإرهاب الأمة والتصدى للراغبين فى دفع الأمة دفعا إلى الفوضى والتشتت والانشغال وكسر همة وثقة المصريين فى قدرتهم على التحكم فى استقرارهم ومستقبلهم والتى لن تتحقق بإذن الله وبحوله وقوته.