قال مصدر أمني بمديرية أمن الجيزة، إن ضباط المباحث تلقوا إخطارا صباح اليوم يتضمن زيارة السفير الفرنسي في القاهرة إلى قرية دهشور في البدرشين، كي يتفقد مكان الاحداث ومعاينتها بعد الأحداث الدامية التي شهدتها القرية بين المسحيين والمسلمين قامت على إثرها الأسر المسيحية بالقرية بترك منازلهم. ومن ناحية أخرى، توجهت عدد من المنظمات والمراكز الحقوقية للقرية، وتكون الوفد الحقوقي من 15 شخصًا من لجنة اتحاد المنظمات القبطية بأوروبا، ومقرها سويسرا، و3 أشخاص من منظمة اللوتس لحقوق الإنسان، وشخصان من مركز ابن خلدون لحقوق الإنسان، و5 أشخاص من مركز كلمتنا القبطي لحقوق الإنسان، والتقى أعضاء المنظمات والمراكز الحقوقية بأهالى القرية المسلمين الذين يقيمون في القرية ، وجمع الوفد معلومات عن أسباب ترك الأقباط لمنازلهم، وتقابلوا مع سيدة قبطية تدعى "سميحة وهبة" هي الوحيدة التي لم تغادر القرية وتبين أنها لم تتعرض للإيذاء من قبل أي شخص. ولاتزال تواصل أجهزة الأمن بقيادة اللواءات أحمد سالم الناغي وطارق الجزار ومحمود فاروق جهودها، لضبط باقي المتهمين بإشعال الفتنة بعد أن أكدت التحريات أن المتهمين 11 متهما هاربين في قرى مجاورة لقرية دهشور. وأضافت التحريات أن أحد المسحيين بالقرية عثر على المسروقات التي سرقت منه، فأبلغ المقدم سعيد عابد رئيس المباحث بتفاصيل الواقعة، فحرر محضر وأحاله للنيابة وتُجرى التحقيقات في الواقعة بمعرفة فريق من النيابة يضم كلا من محمد شقير رئيس النيابة وأحمد عليوة ومحمد هاني مديري النيابة، ولا تزال التحقيقات مستمرة. وقالت مصادر مطلعة على التحقيقات في القضية، إن النيابة العامة أوشكت على الانتهاء من تحقيقاتها، وإنها سوف تحيل المتهمين بقتل الشاب معاذ للمحاكمة العاجلة أمام محكمة الجنايات خلال ساعات، وأضافت المصادر أن النيابة في انتظار انتهاء اللجنة المشكلة من محافظة الجيزة ورجال المعمل الجنائي حول حصر التلفيات وقيمتها التي لحقت بمنازل ومحال المسحيين تمهيدا لإحالة المتهمين إلى المحاكمة أول الأسبوع المقبل. ولا تزال 7 تشكيلات من قوات الأمن المركزي و80 ضابطا من مباحث الجيزة متواجدين بالقرية لتأمين كنسية ماري جرجس ومنازل المسحيين بالقرية، لحين التوصل إلى صلح بين الطرفين وعودة المسحيين لمنازلهم.