ثورة تقوم، ورئيس يُخلع، ورئيس يُنتخب، وحكومة جديدة. وبينما ننادي مصر جميعا، "شدي حيلك يا بلد"، يرحل عنا صاحب الصوت الذي كثيرا ما بعث الأمل والصمود في صدورنا، بهتافه الأشهر "مدد مدد مدد.. شدي حيلك يا بلد". اليوم، رحل الفنان "المصري جدا" محمد نوح، عن عمر يناهز 75 عاما، بعد معاناة مع المرض، لكن تبقى بشارته عالقة فى أذهاننا، لحين تحقيق أهداف "ثورة البلد"، وإعادة الحق ورد الاعتبار لشهدائها. رحل "نوح" جسدا، ويبقى صوته يبشرنا "لو كان في أرضك مات شهيد.. في ألف غيره بيتولد". ولد محمد نوح في العام 1735 فى مدينة طنطا، وتخرج من كلية التجارة جامعة الإسكندرية، ثم حصل على دبلوم معهد الموسيقى العربية ودرس التأليف الموسيقى فى جامعة ستانفورد الأمريكية، ولحن الراحل أغاني مهمة لفنانين كبار، مثل نجاح سلام وعلى الحجار ومحمد ثروت وعفاف راضى. وبدأ حياته على المسرح الغنائي، وعرف اسمه في مسرحية "سيد درويش" التي عرضت عام 1966. وفى العام 1973 كوّن فرقة غنائية تحت اسم "النهار"، وأطلق معها العديد من الأغانى الوطنية الحماسية التى تعزز قيمة الانتماء للوطن، كان أشهرها "شدي حيلك يا بلد"، إلى جانب فرقة "رباعي نوح" التي ضمت ولده وابنتيه. كما شارك فى عدد من الأعمال السينمائية مثل أفلام المهاجر والزوجة الثانية ومرسيدس. كما وضع الموسيقار محمد نوح، الموسيقى التصويرية ولحن أغاني العديد من الأعمال الفنية مثل أجدع ناس (1993) وكريستال (1993) ومرسيدس (1993) وقانون إيكا (1991) وقبضة الهلالى (1991) ومعركة النقيب نادية (1990) ومسرحية "انقلاب" (1988) والمزيكا في خطر (1976) وإسكندرية كمان وكمان (1990) وقبضة الهلالى (1991) والسجين 79 (1992). وحصل نوح على العديد من الجوائز تقديرا له على عطائه الفني مثل، جائزة الجمعية المصرية لفن السينما عام 1990. جائزة الجمعية المصرية لفن السينما عام 1991. جائزة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عام 1991. جائزة الدولة التشجيعية في الفنون من المجلس الأعلى للثقافة عام 1991.