أعرب تحالف المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل المسيحيي الديمقراطي، عن قلقه إزاء مصير الأقلية المسيحية في سوريا في ظل الحرب الأهلية الدائرة في البلاد. وفي مقابلة مع صحيفة "بيلد آم زونتاج" الألمانية الصادرة اليوم، قال فولكر كاودر زعيم الكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي :"صار المسيحيون في ظل الحرب الأهلية هناك بين كل الجبهات، فموقفهم مأساوي حقيقة". وأضاف السياسي الألماني البارز: "ندرس في الوقت الراهن كيفية تقديم المساعدة على الأقل للمسيحيين الذين فروا إلى دول الجوار لسورية". في المقابل وجهت كلاوديا روت زعيمة حزب الخضر ثاني أكبر أحزاب المعارضة في البلاد انتقادات لطريقة تعامل الحكومة مع ملف اللاجئين السوريين. وقالت روت إن الحكومة الألمانية عليها أن تقدم دعما شاملا الآن لدول الجوار السوري في استقبال تدفقات اللاجئين ورعايتهم داعية الحكومة للتخلي عن البيروقراطية واستقبال لاجئين سوريين في مثل هذا الموقف. يشكل المسيحيون في سورية ذات الأغلبية المسلمة نحو 10% من إجمالي السكان البالغ عددهم 22 مليون نسمة كما أنهم يشكلون الشريحة السكانية الأقدم في البلاد وظلوا يتمتعون بحرية العقيدة في ظل ال12 عاما الماضية تحت حكم بشار الأسد. وأشارت تقارير غير مؤكدة إلى وقوع هجمات استهدفت مسيحيين خلال الاضطرابات التي وقعت في الأشهر الأخيرة. من جانبه، حذر المطران انطوان اودو رئيس أساقفة حلب للكلدان الكاثوليك من استهداف العنف للأقليات في سورية وكان الآف المسيحيين فروا من المعارك الدائرة حاليا في حلب العاصمة الاقتصادية لسورية حيث وصل بعضهم إلى أقارب لهم في لبنان المجاورة.