جددت جمعية مسافرون للسياحة والسفر برئاسة الدكتور عاطف عبداللطيف، مقترحها بضرورة دمج وزارتي السياحة والطيران المدني ترشيداً للنفقات، وتوحيداً للسياسات، موضحاً أنهما جناحين لطائر واحد، ولا يمكن عمل أحدهما دون الآخر. وأضاف "عبداللطيف"، في تصريحات صحفية منه، أن أفضل عصور السياحة كانت وقت دمج الوزارتين في الثمانينيات، مشيراً لأن الدمج أمر ملح لتنشيط السياحة، وتحديث أسطول الطيران. وقال رئيس "الجمعية": "بدون الطيران لن يأتي السائح، وبدون سياحة ستخسر شركات الطيران"، مضيفاً: "فمثلا في حالة رواج السياحة لبعض البلدان إلى مصر يتم تشغيل خطوط مباشرة لنقل السائحين ومع انحسار موسم السياحة يتم تغيير وجهة خطوط الطيران إلى وجهات أخرى يكون بها مكاسب أفضل". وأوضح أنه من غير المنطقي، أن تتحمل وزارة السياحة تكلفة كل مبادرات تنشيط السياحة على خطوط الطيران وتدفع فروق الأسعار للطيران المدني وكذلك تحملها أسعار الكراسي غير المشغولة على بعض الرحلات السياحية القادمة لمصر بالنسبة للطيران الشارتر. وأشار رئيس جمعية مسافرون، إلى أن دمج الوزارتين معا سيكون له عظيم الأثر من خلال التنسيق والتنظيم في مصلحة الوزارتين معا بحيث لا تعمل كل منهما لمصلحتها فقط ما يعود بالخسائر على الجانبين معا، وسيتم عمل حملات ترويجية بالخارج موحدة للسياحة والطيران معا وسيكون الهدف قوياً لإنشاء شركة طيران شارتر تكون ضمن إحدى شركات الشركة القابضة لمصر للطيران وتعمل وفق منظومة السياحة العالمية كمثيلاتها من شركات الطيران الشارتر العالمية ولا يتم تقييدها بالفكر الروتيني وتخدم السياحة وتدر دخلا للدولة. وأكد عاطف، أنه عندما تكون السياحة والطيران ضمن منظومة واحدة نستطيع القضاء على احتكار منظمي الرحلات المتحكمين في سوق السياحة والسفر عالميا نتيجة لتحكمهم في الطيران من خلال شركات شارتر خاصة والوجهات التي يتجهون اليها مثل منظمي الرحلات الروس الذين هم من جنسيات تركية ويمتلكون شركات سياحة وطيران ايضا ويتحكمون في حركة السياحة الروسية. ومن فوائد الدمج أيضا القضاء على سياسات حرق الأسعار للمقاصد السياحية المصرية من قبل منظمي الرحلات لأن التواصل سيكون مباشر مع أغلب الأسواق السياحية والطيران متوافر للوجهات المطلوبة.