سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حكومة «30 يونيو»: المتغطى ب«الببلاوى» عريان «شكر»: تعمل فى مرحلة حرجة والمشاكل لن تحل بين يوم وليلة.. «عفيفى»: أداؤها ضعيف لا يتناسب مع مطالب الثورة.. «عمار»: هى فى وضع لا تحسد عليه
ثلاثة أشهر فقط هى عمر وزارة الدكتور حازم الببلاوى، ومع ذلك فهى تواجه هجوما شرسا، البعض يدين الحكومة بالتقصير والتباطؤ فى اتخاذ قرارات فى صالح المواطن، وهؤلاء وصفوها بأنها حكومة «الأيدى المرتعشة»، فيما يلتمس لها البعض العذر لأنها تعمل فى مرحلة انتقالية صعبة فى تاريخ مصر، وبين هذا وذاك يبقى السؤال: هل نهاجم الحكومة أم نلتمس لها العذر؟! عبدالغفار شكر، وكيل مؤسسى حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، رفض أى هجوم على الحكومة الحالية لأنها تعمل فى مرحلة حرجة جدا، فهناك أزمة اقتصادية طاحنة ومشكلة أمنية كبيرة ومطالب اجتماعية لا تتوقف، معلقا بأن كل ذلك لن يُحل بين يوم وليلة: «يجب الصبر عليها ما دامت هناك بوادر تشير إلى أنها تحاول بأقصى جهدها وفى نفس الوقت حريصة على استقرار المجتمع». وطالب «شكر» النظر إلى أسباب الهجوم على الحكومة بعين الاعتبار: «هناك من يهاجم بنية خالصة، وهناك من يهاجم وهدفه إسقاط تلك الحكومة لأنها تمثل بالنسبة له حكومة انقلاب، وهناك فئة ثالثة وهى فلول النظام السابق تريد أن تخلو لها الساحة لكى تعود مرة أخرى». محمود عفيفى، القيادى بحركة 6 أبريل وعضو مؤسس بجبهة 30 يونيو، قال إن أداء حكومة الببلاوى ضعيف، فهى لم تؤدِّ إلا نزرا يسيرا من المطلوب منها خلال الفترة الماضية: «مجرد ذريعة تغطى الشكل الباهت للحكومة، فملفات السياحة والاستثمار كانت تنتظر مجهودا أكبر، لأن المواطن يتنظر أن تؤتى الثورة ثمارها ليشعر بها، لا أن يشعر بأن ما يحدث هو مجرد (تلصيم للوضع الموجود أساسا دون أى تغيير)». بين هذا وذاك يرى الدكتور عمار على حسن، أستاذ العلوم السياسية، أن الحكومة الحالية فى وضع لا تحسد عليه فقد ورثت تركة ثقيلة من الناحيتين الأمنية والاقتصادية، وأى حكومة مهما كانت خبراتها لم تكن لتملك عصا سحرية لحل تلك المشكلات المتراكمة، أما الهجوم الذى يوجه لها فهو مبرر لأن البعض يرى أنها حكومة أتت فى مرحلة تأسيسية وليس مجرد تسيير الأعمال فقط فهناك رفض لمسمى حكومة «سد الخانة». واعتبر «عمار» أن هناك مشكلات تواجه الحكومة الحالية يجب تلافيها مثل عدم وجود تناغم بين أعضائها وعدم العمل بروح الفريق وأن معظم أعضائها تكنوقراط بالرغم من الحاجة الشديدة لوزراء ذوى رؤية سياسية شاملة، كما أنها لا تدرك ضغط الوقت الذى يجعل اليوم لديها بسنة فى بناء المستقبل.