تستأنف محكمة جنايات الإسكندرية، برئاسة المستشار شوقي إسماعيل، اليوم، جلسات إعادة محاكمة كل من محمود صلاح وعوض إسماعيل سليمان، أميني شرطة قسم سيدي جابر والمتهمين بقتل خالد سعيد، وسط إجراءات أمنية مشددة. ومن المفترض أن تستمع المحكمة، خلال جلسة اليوم، إلى مرافعة الدفاع؛ حيث أعربت خلال الجلسة الماضية عن اكتفائها بهذا القدر من التقارير والشهود وقررت تأجيل الجلسة للمرافعة. فيما نظم عدد من المتظاهرين والقوى السياسية وقفة احتجاجية بالتزامن مع نظر الجلسة، رددوا خلالها الهتافات المناهضة للداخلية ونظام مبارك والمطالبة بتوقيع أقصى العقوبة على المتهمين منها "اوعى يا مصري تخون أفكارك.. يعدم مرسي وحسني مبارك" و"خالد خالد يا شهيد.. انت شاهد وشهيد" و"خالد خالد يا بطل.. دمك بيحرر وطن" و"خالد حالد يا شهيد.. دمك فجر فجر جديد". وشهد محيط المحكمة إجراءات أمنية مشددة؛ حيث حاصرت عربات الأمن المركزي ومدرعات الجيش مداخل المحكمة، ووضعت بوابات إلكترونية على الأبواب وفتّشت الأجهزة الأمنية المارة تفتيشًا ذاتيًا، ولم يسمح بدخول القاعة إلا وفقًا لتصاريح أمنية. وكانت المحكمة استمعت، خلال الجلسة الماضية، إلى شاهد الإثبات، حسن حنفي، صاحب السايبر الذي وقعت عنده الحادثة، والذي أقر بتعذيب المجني عليه على يد المتهمين قائلاً: "كان المتهم يمر بصحبة أحد أصدقائه بجوار الباب الجانبي للسايبر، حين شاهد أحد أصدقائه بداخله، فقرر الدخول للحديث معه إلا أن المتهمين حضروا بسرعة وأمسكوا به من شعره وانهالوا عليه بالضرب وأثناء محاولة المجني عليه مقاومتهم والهروب منهم طرقوا رأسه برخام المحل". وأضاف: "حاول المجني عليه الهرب إلى مدخل العقار المقابل، فتبعه المتهمون فأمسك بمقبض الباب وأخذ يصرخ فيهم: "حموت والله"، فرد عليه أحد المتهمين: "انت لسة شوفت حاجة إحنا حنموتك يا إبن كذا...."، نافياً مشاهدته لأي شيء في يد المجني عليه لحظة الإمساك به من قبل المتهمين. واستنكر الدفاع عن المتهمين عدم حضور الشاهد استيفان ألكسندر قاسم، شقيق المجني عليه، لمناقشته في الصور التي تم ترويجها للمجني عليه عقب وفاته، والتي طعن الدفاع في صحتها واتهم ألكسندر بترويجها لإشعال القضية محلياً وعالمياً بالمخالفة للحقيقة، إلا أن المحكمة قررت الاكتفاء بهذا القدر من الشهود وبالتقرير المقدم من الخبراء بشأن هذه الصور، وقررت تأجيل الجلسة للمرافعة.