بدأت محكمة جنايات الإسكندرية برئاسة المستشار شوقي إسماعيل، منذ قليل، استئناف جلسات إعادة محاكمة محمود صلاح وعوض إسماعيل سليمان، أميني شرطة قسم سيدي جابر المتهمين بقتل خالد سعيد، وسط إجراءات أمنية مشددة. ونظم عدد من المتظاهرين وأعضاء القوى السياسية وقفة احتجاجية بالتزامن مع نظر الجلسة، رددوا خلالها هتافات مناهضة لوزارة الداخلية ونظام مبارك، وطالبوا بتوقيع أقصى عقوبة على المتهمين، ومنها "إوعى يا مصري تخون أفكارك، يُعدم مرسي وحسني مبارك" و"خالد خالد يا سعيد، إنت شاهد وشهيد"، و"خالد خالد يا بطل، دمك بيحرر وطن" و"خالد خالد يا شهيد، دمك فجَّر فجر جديد". وشهد محيط المحكمة إجراءات أمنية مشددة، حيث حاصرت عربات الأمن المركزي ومدرعات الجيش المداخل، ووضعت قوات الأمن بوابات إلكترونية على الأبواب، وفتشت المارة تفتيشا ذاتيا، ولم يُسمح بدخول القاعة إلا وفقا لتصاريح أمنية. وكانت المحكمة استجابت خلال الجلسة الماضية لطلبات الدفاع باستدعاء خمسة من شهود الإثبات لإعادة استجوابهم، من بينهم حسن حنفي صاحب محل الإنترنت الذي كان الشهيد يجلس فيه، واستيفان ألكسندر قاسم شقيق المجني عليه، لمناقشته في الصور التي تم ترويجها لخالد عقب وفاته، التي طعن الدفاع في صحتها واتهم استيفان بترويجها لإشعال القضية محليا وعالميا بالمخالفة للحقيقة، بحسب قوله.