قال الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز إنه "يفضل تسوية أزمة المشروع النووي الإيراني بالطرق الدبلوماسية"، في تصريح هو الأول من نوعه لمسئول إسرائيلي حول الملف الإيراني، يرجح الحل الدبلوماسي. وجاء هذا التصريح في كلمة لبيريز أمام الجالية اليهودية في هولندا مساء أمس ونقلته الإذاعة الإسرائيلية صباح اليوم. وأضاف بيريز أن "الرئيس السوري بشار الأسد اضطر بهذه الطريقة (الدبلوماسية) على التخلي عن الأسلحة الكيماوية الموجودة بحوزته". وأشار إلى أن "التصريحات المعتدلة التي أطلقها الرئيس الإيراني حسن روحاني هي نتيجة العقوبات الدولية التي فرضت على بلاده خلال السنوات الماضية". وتأتي هذه التصريحات خلافا لما تحدث به رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي وصف حديث روحاني مؤخرا حول الملف النووي ب"المخادع والمضلل والمليئ بالنفاق". وقالت القناة الأولى الإسرائيلية أمس نقلا عن مصادر لم تسمها قولها "إن نتنياهو يحرص على علاقة متينة مع الولاياتالمتحدة لكنه سيبلغ الرئيس باراك أوباما بشكل واضح بأن أي تسوية مع إيران دون تفكيك البرنامج النووي الإيراني سيأخذ إسرائيل إلى قرارات منفردة" في إشارة إلى تنفيذ ضربة إسرائيلية للمنشآت النووية الإيرانية، بحسب القناة. من جانبها قالت صحيفة هآرتس العبرية في عددها أمس إن إسرائيل "تحسب خطواتها ببالغ الدقة في هذه المرحلة كي لا تبدو كمن يواجه توجهات الولاياتالمتحدة في تهدأة الأجواء مع إيران". وأضافت "لذلك فإن نتنياهو أصدر أوامره لوزراء حكومته والمتحدثين الرسميين بعدم الإدلاء بتصريحات علنية حول هذا الأمر". وأضافت الصحيفة أن "قرار المنع جاء قبيل زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للولايات المتحدة مساء أمس خشية التأثير على أجواء اللقاء المرتقب مع الرئيس الأمريكي" اليوم. كانت إذاعة الجيش الإسرائيلي، قالت إن نتنياهو يحمل لإوباما معلومات استخبارية دقيقة حول نشاط إيران النووي ومواصلتها تخصيب اليورانيوم لأغراض عسكرية. وسيلتقي نتنياهو أوباما اليوم في البيت الأبيض لنقاش آخر التطورات في الملف الإيراني والسوري بالإضافة إلى ملف المفاوضات السلمية مع الجانب الفلسطيني..