استنكرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث بشدة، قيام أربعة شبان يهود ينتمون لعصابات "دفع الثمن"، اليوم، بالاعتداء على مقبرة مسيحية في منطقة مسجد النبي داوود في وقف آل الدجاني بالقدسالمحتلة، وتحطيم شواهد 15 قبرا فيها. ووصفت المظمة هذه العملية ب"الجبانة والإرهابية"، مشيرة، في بيان صحفي، إلى أن الاعتداء السافر يستهدف الوجود العربي والإسلامي والمقدسات على حد سواء في مدينة القدس، محملة المؤسسة الإسرائيلية المسئولية "كون التعامل الناعم مع هذه السوائب يعطيها الضوء الأخضر لارتكاب المزيد والمزيد من البشاعات والحماقات". وشددت المؤسسة على أن المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين هي جذورنا كفلسطينيين، واعتداءات الجماعات الإرهابية اليهودية عليها لا تزيدنا إلا تمسكا وتشبثا بها لأنها هي الماضي والحاضر وستظل هي المستقبل. يذكر أن جماعات "دفع الثمن" هي عصابات يهودية إرهابية قامت بمئات الأعمال الإجرامية بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم ومقدساتهم الإسلامية والمسيحية منذ عام 2008، سواء في الداخل الفلسطيني أو في الضفة أو مدينة القدسالمحتلة، وتنوعت هذه الاعتداءات ما بين حرق مساجد وحرق سيارات وكتابة شعارات عنصرية على الجدران والمساجد والكنائس والمقابر منها "الموت للعرب" وحرق حقول مزروعة خاصة كروم الزيتون وإغلاق شوارع بوضع صخور أو مسامير لإعطاب المركبات.