فاجعة حلت على سكان مدينة القاهرة الجديدة وتحديداً «التجمع الخامس» بمحافظة القاهرة، بسبب هطول أمطار غزيرة أمس، واستمرت حتى الساعات الأولى من صباح الأربعاء، ما أدى لدخول المياه للمنازل وغرق كثير من المجمعات السكنية «الكومباوندات» والسيارات والمولات التجارية، إضافة إلى توقف حركة المرور لساعات طويلة وانقطاع التيار الكهربائى وضعف شبكات المحمول، ما دفع السكان لإرسال استغاثات لجهاز مدينة القاهرة الجديدة والشرطة، مطالبين بسرعة التدخل ومحاسبة المقصرين الذين تسببوا فى غرق ممتلكاتهم. ويقول مصطفى ثابت، 32 عاماً، أحد سكان «التجمع الخامس»: «شقتى فى الدور الأرضى غرقت والميه وصلت ارتفاع أكتر من مترين والنور قطع والمجارى طفحت، وبعتنا للجهاز عشان يساعدنا لكن ماحدش رد علينا لحد دلوقتى، وبنلم الميه والطين بنفسنا بالجرادل، والكومباوند كله غرق مش شقتى بس». «مصطفى»: «شقتى غرقت والكهرباء قطعت والمجارى طفحت».. و«سوما»: حاسة إننا رمينا فلوسنا لما اشترينا شقة «التجمع» أما محمد حسن، أحد السكان، فيقول «أنا مدير معرض عربيات فارهة، والعربيات كلها غرقت والمياه وصلت لأنظمة تشغيل العربيات، وده طبعاً تسبب فى تعطيلها وفى الآخر خسارتى كبيرة جداً لسه ماقدرتش أحددها». وقالت بسمة ياسر، إحدى السكان: «مش عاملين بنية تحتية ولا بلاعات تشفط المطر رغم أن إحنا دافعين ملايين عشان نسكن فى منطقة كويسة ونتفادى أى عيوب شفناها فى مناطق تانية، لكن لقينا نفسنا غرقانين بسبب شوية مياه، ودلوقتى المياه على آخرها فى الجراجات ومحطات البنزين ومفيش عربيات بنزين عارفة تدخل المحطات تنقله بسبب الميه اللى مغرقة الدنيا والحركة توقفت تماماً». وتواصلت الشكاوى والصرخات العديدة من سكان القاهرة الجديدة عبر مواقع التواصل الاجتماعى، وقال أشرف الشريف، 40 عاماً، عبر جروب «ائتلاف سكان التجمع الخامس» على «فيس بوك»: «فيلتى غرقانة من أول إمبارح والعفش كله باظ وأنا لسه مجدده وولادى كانوا لوحدهم وماعرفتش أوصل لهم بسرعة من مدينة نصر إلا بعد 4 ساعات وبعافر فى الزحمة، مش معقول بلد تقف عشان شوية مطر!». وقال وليد المصرى، 27 عاماً: «كل الخدمات اللى خليتنا نشترى شقق وفيلات هنا فى القاهرة الجديدة، ودفعنا فيها دم قلبنا غرقت من أول الجامعة الأمريكية لحد كارفور المعادى، والدنيا كلها قافلة، ونفق التسعين غرقان، ممكن تغرق عليه حتى لو عربية نقل ارتفاعها كبير»، وطالب «المصرى» بتعديل البنية التحتية وإضافة مرافق مطابقة للمواصفات العالمية، والتعويضات المادية عما حدث. «أنا حاسة إننا رمينا فلوسنا فى الأرض»، بتلك الكلمات عبرت سوما عبدالله، عن شعورها بعد غرق معظم المنازل والفيلات فى التجمع الخامس، قائلة «اللى سايقين العربيات بقوا يقعوا فى حفر ميه بسبب إن الكهرباء قطعت ومش شايفين، وماحدش كان عارف يروح ولا ييجى، ولا حد جه ينجدنا». وأعرب عبدالله خالد عن استيائه من حدوث تلك الأزمة قائلاً «تعودنا على رؤية تلك المشاهد للأسف فى المناطق العشوائية التى لا يوجد فيها أى بنية تحتية سليمة، لكن الغريب والمفاجئ حدوث أزمة كتلك فى منطقة راقية، وطالبنا بضرورة التدخل فى الأمر منذ العام الماضى ولم يستجب أحد، فقد باتت كلمة الشتاء تشكل رعباً لدينا لما نعانيه من خسائر فى ممتلكاتنا». وطالب عمرو شعلان، أحد السكان، بضرورة تحويل هذا الملف للرقابة الإدارية فوراً، من أجل إنقاذ سمعة الاستثمار فى مصر؛ لأن المدن الحديثة فى القاهرة الجديدة كالتجمع الخامس تلفت إليها أنظار المستثمرين فى العالم.