يستعرض وزير الخارجية المصرى نبيل فهمى، فى الأممالمتحدة، خارطة المستقبل لمصر، وسبل حشد الدعم السياسى والاقتصادى والدفاع عن ثورة يونيو، رغم بعض المعوقات القائمة حالياً. وكان «فهمى» غادر القاهرة أمس إلى نيويورك، لرئاسة وفد مصر فى أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة فى دورتها ال68، ويضم الوفد فى عضويته عدداً من القيادات الشبابية من المجتمع المدنى للمرة الأولى. وكشف السفير بدر عبدالعاطى، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، عن تفاصيل كلمة مصر التى يلقيها «فهمى» أمام الجمعية العامة، ويأتى فى مقدمتها «الدفاع عن الثورة وحمايتها وحشد الدعم السياسى والاقتصادى لها، وشرح أبعاد التغيير الديمقراطى الحقيقى الذى يتطلع الشعب المصرى إلى تحقيقه، والخطوات الجارية لتنفيذ خارطة المستقبل رغم بعض المعوقات الأمنية والاقتصادية». وقال فى بيان أمس إن «التحرك المكثف الذى سيقوم به وزير الخارجية فى نيويورك يستهدف أيضاً مواصلة الجهود الخاصة بالحفاظ على التوازن الذى استعادته السياسة الخارجية المصرية بعد الثورة، من خلال بناء علاقات مشاركة حقيقية مع مختلف الأطراف، واستكشاف وتنويع الخيارات المتاحة لمصر، والتفاعل الإيجابى مع العالم على أساس من الندية والاحترام المتبادل، بما يسهم فى تعظيم المصالح المصرية وجذب الاستثمارات واستعادة السياحة الوافدة وفتح الأسواق. كما يرأس الوزير وفد مصر فى اجتماع رفيع المستوى حول نزع السلاح النووى، والاجتماع الوزارى لمنتدى الصين وأفريقيا، واجتماع فريق الاتصال المعنى بالصومال». وأشار إلى أن وزير الخارجية سيحضر العديد من الفعاليات بمراكز الأبحاث، ويجرى لقاءات إعلامية مع شبكات التليفزيون الأمريكية والأوروبية، ويلتقى عدداً من المسئولين الدوليين فى مقدمتهم سكرتير عام الأممالمتحدة، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، والمفوضة السامية لحقوق الإنسان، وسكرتير عام منظمة الأمن والتعاون فى أوروبا. وكشفت مصادر دبلوماسية ل «الوطن» عن أن «فهمى» سيلتقى نظيره الإثيوبى تيدروس أدهانو، على هامش أعمال اجتماعات الأممالمتحدة لبحث ملف أزمة سد النهضة الإثيوبى.