يتوجه نبيل فهمي، وزير الخارجية بداية الأسبوع المقبل إلى نيويورك لرئاسة وفد مصر في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة. يضم الوفد في عضويته عددًا من القيادات الشبابية من المجتمع المدني في سابقة هي الأولى من نوعها. وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية، أنه من المقرر أن يلقي فهمي كلمة مصر أمام الدورة الثامنة والستين للجمعية العامة، حيث تتيح المشاركة الواسعة التى تحظى بها أعمال هذه الدورة الفرصة لمواصلة التحرك الذي تقوم به وزارة الخارجية على عدد من المحاور عقب ثورة 30 يونيو، وفي مقدمتها مواصلة الدفاع عن الثورة وحمايتها وحشد الدعم السياسي والاقتصادي لها، فضلاً عن شرح أبعاد التغيير الديمقراطي الحقيقي الذي يتطلع الشعب المصري إلى تحقيقه وتأثيره الإيجابي على حاضر ومستقبل مصر والمنطقة، والخطوات الجارية لتنفيذ خارطة المستقبل رغم بعض المعوقات الأمنية والاقتصادية. وقال المتحدث إن التحرك المكثف الذي سيقوم به وزير الخارجية في نيويورك يستهدف أيضًا مواصلة الجهود الخاصة بالحفاظ على التوازن الذي استعادته السياسة الخارجية المصرية بعد الثورة. ويتضمن برنامج العمل المُكثف لوزير الخارجية في نيويورك المشاركة في مستويات متنوعة ومختلفة من الاجتماعات على هامش أعمال الجمعية العامة سواء لقاءات ثنائية مع وزراء الخارجية ورؤساء الوفود المشاركة، أو اجتماعات إقليمية ودولية هامة. وسيجري فهمي في هذا السياق مقابلات ثنائية مع عدد كبير من رؤساء الوفود ووزراء الخارجية المشاركين في أعمال الجمعية العامة سواء من الدول دائمة العضوية أو من المجموعات الجغرافية المختلفة الأمريكية والعربية والإفريقية والأوروبية والآسيوية. كما سيلتقي مع عدد من المسئولين الدوليين في مقدمتهم سكرتير عام الأممالمتحدة، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، والمفوضة السامية لحقوق الإنسان، وسكرتير عام منظمة الأمن والتعاون في أوروبا. كما سيرأس وزير الخارجية أيضًا وفد مصر في عدد من الاجتماعات التي تعقد على مستوى وزراء الخارجية في نيويورك من بينها: اجتماع مجلس جامعة الدول العربية، واجتماع لجنة الاتصال الخاصة بتنسيق المساعدات الدولية للشعب الفلسطيني، وحركة عدم الانحياز، ومنظمة التعاون الإسلامي، والاجتماع رفيع المستوى حول نزع السلاح النووي، فضلاً عن الاجتماع الوزاري لمنتدى الصين- إفريقيا واجتماع فريق الاتصال المعني بالصومال. ويشارك فهمي خلال تواجده في نيويورك في العديد من الفعاليات والندوات التي تنظمها العديد من أهم مراكز الأبحاث الأمريكية والدولية كمجلس العلاقات الخارجية ومعهد السلام الدولي والمجلس الأطلنطي.