رحبت الجزائر، أمس، باتفاق وزيري الخارجية الأمريكي جون كيري، والروسي سيرجي لافروف، حول الإشراف على الأسلحة الكيمياوية السورية وتدميرها، معتبرة إياه "تقدما حاسما يعزز فرص الحل السلمي للأزمة السورية". وقال عمار بلاني، الناطق باسم الخارجية الجزائرية، في بيان صحفي، إن "الجزائر تحيي الاتفاق الذي تم التوصل إليه اليوم بجنيف بين الولاياتالمتحدةالأمريكيةوروسيا بشأن قضية وضع الترسانة الكيمياوية السورية تحت الرقابة الدولية". وأضاف أن "هذا الاتفاق يشكل تقدما حاسما يعزز فرص التسوية السلمية للقضية على أن تكون الأممالمتحدة في قلب هذا المسار". وتوصلت روسياوالولاياتالمتحدة إلى اتفاق في جنيف على خطة لإزالة الأسلحة الكيمياوية السورية تمهل دمشق أسبوعا لتقديم لائحة بتلك الأسلحة، على أن تنتهي عملية الإزالة في منتصف عام 2014. ورأى الناطق باسم الخارجية الجزائرية أن "الاتفاق من شأنه أن يخلق ديناميكية جديدة للبحث عن حل سياسي للأزمة السورية في إطار مؤتمر جنيف 2 بإشراف من المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا السيد لخضر براهيمي". وأعرب بلاني دعم الجزائر "المطلق" للمبعوث الأممي والعربي في جهوده للتحضير لمؤتمر جنيف 2 "الذي نرجو تحديد تاريخه في أقرب الآجال". وأضاف أن الجزائر سبق وأن أدانت بشدة استعمال الأسلحة الكيمياوية في سوريا، وهي "تدعو إلى القضاء نهائيا على أسلحة الدمار الشامل في منطقة الشرق الأوسط".