قالت صحيفة «ميلليت» التركية، أمس، إن عملية تطبيع العلاقات «التركية- الإسرائيلية»، بدأت بالفعل، على الرغم من عدم التوصل بعد لاتفاق بصدد تعويضات المواطنين الأتراك بعد مقتل أبنائهم فى الهجوم البحرى الإسرائيلى على سفينة «مافى مرمرة»، التى كانت متجهة لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة منذ 3 سنوات. وقالت الصحيفة التركية إنه بعد تقديم إسرائيل اعتذارا رسميا لتركيا بدأت عملية تطبيع العلاقات مرة أخرى، حتى ولو لم تكن على المستوى المطلوب، حيث بدأت شركة الطيران الإسرائيلية «العال» اتصالاتها مع شركة الخطوط الجوية التركية لاستعادة حركة إقلاع وهبوط طائراتها إلى إسطنبول وأنطاليا، بعد انقطاعها بسبب الأزمة بين البلدين. فى سياق منفصل، استمرت التظاهرات فى المدن التركية، احتجاجا على مقتل الشاب أحمد أتاكان، واندلعت اشتباكات مع الشرطة التى استخدمت غازات مسيلة للدموع والمياه، وسقط عدد من الجرحى فى صفوف المتظاهرين، وجرى اعتقال عدد كبير منهم. وفى إشارة إلى مواصلة الحكومة التركية تدخلها فى الشئون المصرية، قال المتحدث باسم الخارجية التركية، إنه «بالنسبة لتركيا، فإن مرسى ما زال رئيسا لمصر»، فيما أكد عبدالرحمن صلاح الدين، سفير مصر لدى أنقرة، أن تركيا صورتها سيئة لدى المصريين بسبب انحيازها لتنظيم الإخوان. وأشارت «ميلليت» إلى أن «أردوغان» بكى على الفتاة المصرية أسماء البلتاجى، ولم يذرف دمعة واحدة على الشاب أحمد آتاكان، الذى قتلته شرطته. وقالت إن «أردوغان» سيكون ضحية لقوته الذاتية لأنه لا يُصغى لأحد.