تحدث عمرو خالد في حلقة اليوم من "عمر صانع الحضارة" عن المرونة التي تعلمها عمر بن الخطاب من النبي محمد في صلح الحديبية، الذى تم بين الرسول وقريش. وقال "خالد" إن قرار الرسول أن يذهب إلى مكة لكى يعتمر، وخرج النبي من المدنية ومعه الصحابة وفى طريقهم الى مكة رفض النبي ان يدخل مكة غصب عن قريش وقال لو قريش عرضت عليه اتفاقية فيها نصر الإسلام لوافق. وأشار "عمرو" إلى أن الرسول تعامل مع كل واحد منهم حسب شخصية، وهنا كانت المرونة، وأجمع المفوضون على أنه يجب أن يدخل الرسول إلى مكة، لكن قريشا رفضت، فقرر النبي أن يرسل رسولا إلى قريش، فقال "اذهب انت يا عُمر"، لكن عمر قال للنبي "أرسل عثمان أفضل مني"، ووافق الرسول، وذهب عثمان إلى قريش ثم عاد عثمان ومعه "سهيل بن عمرو" لكي يتفاوض مع النبي، وتم صلح الحديبية ب4 شروط، لكن عُمر كان غير موافق على شروط هذه الصلح. ولكن بعد سنتين من الصلح ودخول أكبر القبائل في الإسلام عرف عمر أهمية هذه الصلح واعتذار من النبي.