أصبح ملائكة الرحمة فى حل من القسم الذى أدوه عند تخرجهم باحترام المرضى وعمل كل ما يستطيعون من أجل التخفيف عنهم.. ولمَ لا وقد أصبحوا معرضين بصفة مستمرة لهجوم البلطجية والخارجين على القانون من الذين وجدوا فى غياب الأمن فرصة لاستكمال مشاجراتهم داخل جدران المستشفيات وإهانة جميع العاملين بها، مما اضطر الأطباء للاعتصام داخل مقر نقابتهم لحين توافر جو ملائم يسمح لهم بالعمل وخدمة مرضاهم وحماية المستشفيات التى أصبحت كالأُسرة التى رحل عنها رب البيت وتركها وحيدة بدون ظهر يحميها، فاضطرت لأن تضع أبناءها بين ضلوعها لحمايتهم من هجمات المعتدين الذين يحاولون العبث بها. فى السطور التالية حكايات من أقسام الاستقبال الممتنعة عن العمل بسبب غياب الحماية، فيما المواطنون يدفعون الثمن.