الفوضى التى سادت المستشفيات الحكومية هى جزء من الفوضى التى تعم جميع المصالح والهيئات الحكومية، وقد تعايشت "المصريون" مع هذه التجاوزات لحظه بلحظة، حيث وجدت الطبيب وموظف الأمن والعامل والممرضين والممرضات يتعرضون للضرب والإهانات، والسب بأقذع الألفاظ، بالإضافة إلى تهديدهم بالأسلحة البيضاء والسنج والمطاوى، وعندما يستنجدون بالشرطة ترد عليهم: لما نقدر نحمى نفسنا الأول نبقى نحميكم، هذا هو رد وزارة الداخلية .. تؤكد أنها ليست قادرة على حماية المنشآت الحكومية وسلامة المواطنين وتنزع من على عاتقها هذا الدور. وعندما تحدثت مع العديد من الأطباء أكدوا أن كل ما يحدث مخطط ومدبر لإسقاط رئيس الجمهورية، مازال النظام القديم يدير منظماته الإجرامية لإسقاط الدولة، يتهم السلفين بالقتل، والإخوان بالتآمر، واتهام الرئيس بتحويل الدولة إلى دولة دينية، وعدم احترامه لسيادة القانون، فكل مايحدث الآن مخطط مرسوم بدقة، حيث اكتشفنا أن أكثر الحالات التى يتم اسعافها تعانى من طلق نارى فى القدم أو الذراع أوتم الاعتداء عليها بمطوى أوسنجة، ويأتى المعتدون فى مجموعات أكثر من 20 أو30 فردا مسلحا يقومون بنشر الفوضى داخل المستشفي، وترهيب جميع المتواجدين فيها، ويظهر على سحنتهم أنهم من خريجى السجون ومدمنى المخدرات. مازال هدف النظام السابق العبث بأمن مصر لإسقاطها، وأكد العديد من الأطباء أن الهدف من هذا هو ترهيبنا حتى نخضع ونستسلم ونقول مادامت الدولة عاجزة عن حمايتنا نستسلم ونجلس فى بيوتنا، ولكن لن نستسلم لكل المؤامرات التى تهدف إلى إسقاط الرئيس، سنحمى مستشفياتنا ومرضانا، والشعب المصرى جميعه سيحمى الدكتور محمد مرسي، حتى لو دفعنا حياتنا دفاعا عنه، وقال الأطباء يجب على كل مصرى حماية منشآت بلده، وفى إطار ذلك قامت جريدة المصريون باستطلاع رأى الأطباء والعاملين بالمستشفيات الحكومية للوقوف على حقيقة الأمر لمعرفة كل ما يتم تخطيطه ضد رئيس الجمهورية الذى فتح ذراعيه للشعب المصرى. يقول الدكتور عبدالحكيم عبدالله أستاذ جراحة العظام بمستشفى الحسينى الجامعى إن الأطباء برغم تهديدهم من قبل عدد كبير من المرافقين المسلحين الذين يحدثون المشاكل وآخرون يعبثون بأمن المستشفى ولايحترمون الأطباء والعاملين فيه يقوم الطبيب بإسعاف المريض بالرغم من أن هناك لائحة تعطى الطبيب حق القبول أو الرفض فى معالجة المريض إذا تجاوز حدوده ولكن حرص الأطباء على سلامة الوطن ونعلم جيدا أن كل مايحدث فتنة ليس فى المستشفيات فقط ولكن فى كل مكان فى مصر ومن الواضح الفتنة التى أثيرت مؤخرا بشأن اتهام السلفيين والإخوان المسلمين بقتل طالب الهندسة واثنين من الفنانين الشعبيين أغلب الشعب المصرى إخوان مسلمين فأنا طبيب إخوانى أعالج المسيحى وأهتم به قبل المسلم حتى لايقال هناك تفرقة فى المعاملة،والآن مصر بحاجة إلى نزع الفتن حتى لانشوه ثورتنا وهذا مايجعلنا نسكت عن أغلب المشاكل التى يتعرض لها الأطباء. وقال الدكتور عيسى راغب أستاذ جراحة العظام بالحسينى الجامعى أن الوضع فى وجود هؤلاء المسلحين لا يبشر بخير مؤكدا أن ما يحدث الآن يهدد استقرار الأمن وغرضه الحقيقى زعزعة الثقة فى رئيس الجمهورية مؤكدا أن الأمور بدأت تتفاقم فى هذا التوقيت والأطباء يعلمون جيدا أن هذه العناصر مأجورة ومن خريجى السجون لذلك يحاول الأطباء التعامل معهم بحرص وفى ذات الوقت هناك حالات كثيرة يقوم ذويهم بإثارة الشغب خوفا على المريض ويقوم بالاعتداء على الطبيب دون وعى ودن حمل أى نوع من السلاح ولكن الغريب هنا عندما يدخل مريض ومعه مرافقين حاملين جميع أنواع الأسلحة فهذا أمر مشكوك فيه وغريب على مجتمعنا فدائما المريض يحضر إلى المستشفى ومعه مرافق أواثنان أو 50 ولكن دون حمل أى نوع من الأسلحة فهذه ليست ثقافتنا. وأكد الدكتور سيد صلاح يوسف نائب جراحة العظام أنهم يتعرضون باستمرار فى استقبالات الطوارئ عظام للاعتداء بالضرب يوميا والسب بألفاظ مستفزة وأهانات وذلك فى أغلب الأحيان بسبب قلة أمكانيات المستلزمات الطبية اللازمة فإذا كان الأمن مؤهلا ومهيئا سيقوم بحماية المستشفى ويمنع دخول المرافقين الحاضرين مع المريض ولكن مانراه الآن رفض الشرطة حماية المستشفيات وأيضا الغريب فى الأمر حضور هذا الكم مع المريض وحملهم كل هذه الأسلحة فهذا أمر غريب ويثير علامة استفهام لمصلحة من ترهيب الأطباء والمواطنين بالقتل وإثارة الفتن أصبحت لغة سخيفة عندما نقول النظام القديم بل هناك طرف ثالث يريد إسقاط رئيس الجمهورية واتهامه بعدم قدرته على استقرار أمن البلاد وإشاعة الفوضى فى عهده ولكن الشعب المصرى أذكى من ذلك ويعلم كل هذه المخططات المغرضة التى من شأنها زعزعة أمن مصر واستقراره لحماية مصالحه ورفضها تولى الرئيس الدكتور محمد مرسى رئاسة الجمهورية لكونه ينتمى أومنشقا لجماعة الإخوان المسلمين. فيما أكد الدكتور إيهاب عبدالمعبود الزاهى نائب بقسم العظام بمستشفى الحسينى الجامعى أن كل مايحدث من تجاوزات أمر مشكوك فيه حيث إن المرافق فى السابق يحضر دائما مع المريض وخالى تماما من أى سلاح ولكن الآن يتردد مع المريض العديد من المرافقين مؤكدا أن هذا غريب عليهم وأن استمر الوضع هكذا سيصبح جميع المستشفيات والعاملون به من أطباء لعمال مهددين بالخطر بسبب النزاعات السياسية على الرئاسة وكل ما يحدث الآن هدفه التنكيل بالدكتور مرسى ولكن لن نسمح لهؤلاء الخارجين عن القانون أن يعبثوا بأمن البلد واستقرارها. فى حين قال الدكتور أحمد النوسانى أن جميع أطباء مصر أيديهم بأيد الدكتور مرسى ونفديه بحياتنا وكل مايحدث من تجاوزات من البلطجية المأجورين أمر طبيعى واعتدنا عليه ونعلم جيدا أن هذا مخطط ومدبر بشكل مرسوم ومدروس لهدف معروف للعامة إسقاط الاقتصاد المصرى وانهياره، بمعنى أن يكون الأمن الداخلى غير مستقر وتخويف السائحين والمستثمرين الأجانب وإثبات فشل الرئيس .وأبدى النوسانى استغرابه لمصلحة من تدمير مصرهل هذا مخطط من الداخل أم من الخارج يجب أن يتكاتف الشعب مع الرئيس وإفشال أى محاولة لتدمير مصر. وأضاف الدكتور سمير أحمد أن جميع أجواء المستشفيات المصرية فى وضع لايسر وأن ما يحصل الآن فى المستشفيات الحكومية بات خارجا عن المألوف ويحتاج إلى معالجات جذرية قبل انفلات الأمور وخروجها عن السيطرة قائلا أن لديه تفسيرات عديدة أبرزها مسلسل استهداف الرئيس مازال مستمرا ويتخذ منحنى تصعيديا بهدف إسقاط الحكومة الممثل فى رئيس الجمهورية وحكومته، وأعتبر أن مشروع إسقاط الرئيس بات يحتاج إلى إبقاء التوترات قائمة فى مصر بهدف ممارسة مزيد من الضغط على الشعب المصرى من جهة والرئيس من جهة أخرى لإظهاره عاجزا عن تحقيق الاستقرار فى البلاد وإذا استمر هذا المناخ سيعكس شللا اقتصاديا وتجاريا وسياحيا حيث إن الوضع الأمنى الداخلى للبلاد سيئ للغاية وهذا سيعكس صورة مصر فى الخارج . ويؤكد الدكتور إبراهيم جميل أنه تعرض للاعتداء بالسطو المسلح هو وزملائه ولكن هذا أمر اعتادنا عليه وذلك بسبب عدم الاستقرار السياسى فى مصرومن المعروف أن الثورات لابد أن تخلف وراءها العديد من القتلى وعدم الاستقراروالصراعات المستمرة والمؤامرات المغرضة فهذا أمر طبيعى للثورات فى دول العالم مؤكد أن الاستقرار سيعود للبلاد فى حالة واحدة فقط وهى تكاتف جميع القوى الوطنية والشعبية مع الرئيس وجميع التيارات المختلفة والأحزاب من هنا سيعود الاستقرار لمصر. وأشار الدكتور محمد عبدالمنعم نائب بقسم الباطنة بجامعة عين شمس الى أن الاعتداء علينا من قبل البلطجية يحدث بشكل متكرر باستمرار حيث إن أهل المريض مندفعون دائما ويقومون بالاعتداء على الطبيب الموجود فى الاستقبال دون وعى حيث إن ما يهم أهالى المريض هو إنقاذ المريض بأى شكل من الأشكال وسبب الاعتداء علينا هو قلة إمكانيات المستلزمات الطبية حيث إن الظروف التى تمر بها البلاد أجهضت الاقتصاد المصرى وخلقت أزمة اقتصادية فى جميع القطاعات الحكومية أم ما يحدث الآن فهو أمر غريب حيث يحضر أهالى المريض وهم حاملون جميع أنواع الأسلحة. وقال الدكتور أحمد زكريا إن كل مايحدث للإطباء من انتهاك صارخ وغير مقبول حيث اقتحم مجموعة من المسلحين المدنيين المتواجدين فى مستشفى الدمرداش برفقة أحد المصابين بطلق نارى قاموا بالاعتداء على الطبيب المقيم فى المستشفى وتهديده بالسلاح وذلك لتأخر الطبيب فى إسعاف المريض مؤكدا أن الطبيب كان ينتظر تجهيز حجرة الإشاعة فانهالوا عليه بالضرب المبرح الأمرالذى دفع به للفرار خارج المستشفى ليتبعه زملاؤه تاركين أعمالهم والمصابين الموجودين فى استقبال الجراحة. وأوضح زكريا أن هناك طبيبا تم اختطافه بالإكره تحت تهديد السلاح لبضع ساعات لحين الانتهاء من معالجة أحد المرض حيث قام المرافقون مع هذا المريض بنشر الفوض داخل المستشفى بخطف زميلنا فى قسم الجراحة فضلا عن طبيب الأطفال الذى تم اختطافه لعدة ساعات بالرغم من أن حالة المريض لاتستدعى كل هذا القلق واستنكر زكريا الأفعال التى قام بها نحو 15 شخصا مسلحا حاملين الأسلحة الآلية والبيضاء بعد رفض الطبيب استقباله لعدم توفير سرير له حيث إن حالته بسيطة لاتستدعى كل ذلك وكان رد الطبيب على ذوى المريض أن حالته كويسة ولكن هؤلاء البلطجية هجموا على الطبيب وقاموا بكسر ذراعه اليسرى ثم قاموا بالاتصال بأصحابهم وحضروا على الفور بأسلاحتهم الآلية وقاموا بالتعدى على الأطباء وتحطيم المستشفى وقاموا بتكسير أثاث وزجاج المستشفى وإطلاق النار بكثافة على كل الموجودين حتى أصيبت إحدى الممرضات وتم نقلها للرعاية المركزية فى حالة خطيرة حيث أصيبت بإصابات خطيرة بالرأس فضلا عن تحطيم المستشفى تحطيما كاملا ثم لاذوا بالفراروهذا حدث يوم الأربعاء الموافق 4 يوليو. وطالب هانى عبد السلام موظف أمن مرارا وتكرار من وزارة الداخلية بحماية المستشفى وحمايتنا ردت عليهم الشرطة قائلة لما نعرف نحمى نفسنا الأول نبقى نحميكوا إحنا مش قادرين نأمن الأقسام علشان نأمن المستشفيات وقال عبدالسلام إن يوم الأربعاء قام عدد من البلطجية بالهجوم على المستشفى وقاموا بالاعتداء عليه لمنعهم من الدخول للمريض الموجود فى الاستقبال إلا أنهم قاموا بإشهار السلاح الأبيض فى وجهه وتهديده الأمر الذى دفعنى بالفرار داخل المستشفى ليتبعنى البلطجية وقاموا بتحطيم جميع محتويات المستشفى والاعتداء على الأطباء وقال نحن نحتاج إلى أمن مهيأ ومسلح مؤكدا أنهم أمن نظامى وليس مسلحين أومهيئين لهذه التجاوزات حيث إن دورنا هو منع دخول المرافقين الذين يحضرون مع المريض أوالمصاب ويكون السماح بدخول مرافق أواثنين على الأكثر وحماية المريض من أى إزعاج ولسنا مهيئين لرفع السلاح على أحد لذلك نطالب بحمايتنا ونطالب أمن الدمرداش الشرطة بأن تنجدهم وتحميهم على حد قوله. وقال الدكتور ابرام لابد من توافر أمن مسلح فالأمن الموجود داخل المستشفى ليس لديه إمكانية مدنية وليس قادرا على حماية المستشفى والعاملين به من أى خطر يهدد حياتهم حيث إن دور موظفين الأمن الموجودين بالمستشفى هو التنظيم الداخلى وذلك لتوفير الهدوء الكامل لإسعاف المريض فكيف يزاول الطبيب عمله وهناك أكثر من مرافق وأيضا يجب على إدارة المستشفى أن يكون لها دور فى حماية الأطباء فى حالة تجاوز المريض أوذوية تقوم إدارة المستشفى على الفور بحرمانه من دخول المستشفى حتى تحفظ هيبة الدكتور ويكون ذلك عقاب رادع لكل من تجاوزحدوده وقام بالاعتداء على الطبيب بالضرب أو بالتطاول عليه بألفاظ بذيئة والغوغائية التى تحدث باستمرار مؤكدا أنه فى السابق كان هناك احترام متبادل بين الطبيب والمريض ولكن الآن أصبح هناك حالة من الشد والجذب بينهم أدت الى افتعال المشاحنات والتجاوزات غير المقبولة بالتطاول على الطبيب فضلا عن المشاجرات التى تحدث لأتفه الأسباب ورفع الصوت على الطبيب وكأن الطبيب يعمل عنده بالأجرة حيث قام بلطجية بالاعتداء على زميلى الدكتور حسين وقاموا باختطاف زميل آخر يدعى مايكل بقسم الأنف والأذن والحنجرة فأصبحت مسألة اختطاف الأطباء أمر عادى وذلك لعدم وجود رادع لهؤلاء البلطجية الذين افتضح أمرهم ولابد من كشف هؤلاء المجرمين ومعرفة من وراءهم. ويقول الدكتور محمد عشرى أن كل مايحدث داخل المستشفى من تجاوزات بسبب غياب الأمن، حيث إن المرافقين مع المصاب يتصرفون تصرفات غير مسئولة دون وعى هذا بالنسبة لأغلب الحالات ولكن الفئة التى من شأنها إذاعة الفوضى ونشرها فى جميع أنحاء مصر سواء اعتداء أوقتل أو أحداث بلبلة فهو أمر واضح فهذه الفئة تعمل لخدمة نظام من شأنه هدم استقرار مصر. وعندما تكلمنا مع إدارة المستشفيات عن كل هذه التجاوزات نفت حدوث أى تجاوز يحدث داخل المستشفى وعندما سألنا عن سبب إغلاق أبواب المستشفى من الداخل ردت قائلة لمنع دخول المرافقين وفضلت عدم الإفصاح أوالإدلاء بأى معلومات .لذلك كان علينا أن نقف على أرض الواقع ومن كثرة الخطر الذى يهدد مستشفيات مصر وإطلاق النار بكثافة عجزنا عن تصوير كل هذه التجاوزات التى من شأنها إسقاط رئيس الجمهورية.