سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«العربى»: فريق التفتيش لن يحدد الطرف المسئول عن استخدام «الكيماوى» أمين جامعة الدول العربية: انقسام عربى تجاه الضربة المحتملة.. وما يجرى حالياً فى المجتمع الدولى «حرب باردة جديدة»
قال الأمين العام لجامعة الدول العربية د. نبيل العربى، إن فريق المفتشين الدوليين إلى سوريا ليس من مهامه تحديد الطرف المسئول عن استخدام الأسلحة الكيماوية من عدمه، واصفاً ما يجرى حالياً بشأن الأزمة السورية ب«حرب باردة من نوع جديد على المستوى الدولى»، وكشف العربى عن وجود انقسام عربى بشأن توجيه ضربة عسكرية إلى سوريا داخل مجلس الجامعة، إذ أيدتها دول تدعم موقف المعارضة، ورفضتها أخرى تفضل العمل فى إطار ميثاق الأممالمتحدة لاتخاذ الإجراءات القانونية، وقال إن تحميل مجلس الجامعة العربية النظام السورى المسئولية ليس معناه اتهامه بارتكابها، بل فى إطار مسئولياته كسلطة مسئولة عن حماية الشعب السورى. جاء ذلك فى مؤتمر صحفى مشترك أمس فى القاهرة مع وزير خارجية ليبيا محمد عبدالعزيز، موضحاً أن أى تحرك لمواجهة أو معاقبة النظام السورى لا بد أن يكون فى إطار ميثاق جنيف واتفاقية الأممالمتحدة التى تجرم استخدام الأسلحة الكيماوية فى النزاعات المسلحة، وجدد موقف الجامعة العربية الثابت منذ بدء الأزمة والداعى إلى حلها بالوسائل السلمية، موضحاً أن المطلوب هو اللجوء إلى المجتمع الدولى لمعالجة استخدام هذه الأسلحة، فى إطار بروتوكول جنيف 1929 الذى يحرم على جميع الدول استخدام الأسلحة الكيماوية والتى وافقت عليها سوريا عام 1968، بالإضافة إلى معاهدة تحريم هذه الأسلحة من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1993. وأكد أن قرار مجلس الجامعة العربية الصادر أمس ركز على هاتين الاتفاقيتين كمرجع لتحرك الأممالمتحدة لاتخاذ إجراءات رادعة ضد هذه الجريمة النكراء. وأوضح أن مواثيق الأممالمتحدة هى التى تعطى الشرعية لأى تحرك ومن يستخدم القوة العسكرية خارجها يكون قراره منفرداً. وأشار إلى أن الجامعة أحالت فى وقت سابق ملف الأزمة السورية إلى مجلس الأمن للقيام بمسئولياته، كما دعت الأممالمتحدة للاضطلاع بمسئولياتها وفقاً لقواعد المنظمة الدولية. وأضاف أن الجامعة العربية طالبت فى قراراتها منذ بداية الأزمة بوقف القتال وإطلاق سراح المعتقلين والدخول فى إصلاحات سياسية، كما أطلقت مبادرة لإيجاد حل سياسى يبقى الرئيس بشار الأسد حتى عام 2014 وتفويض صلاحياته لنائبه. وفى شأن آخر، أشار الأمين العام إلى أن تطورات الأوضاع فى مصر لم تطرح على مجلس وزراء الخارجية العرب للمناقشة، نافياً ما نشرته بعض وسائل الإعلام عن طلب قطر أو السودان أو غيرهما ذلك، وأوضح أن الرئيس التونسى المنصف المرزوقى أجرى اتصالاً هاتفياً معه منذ ثلاثة أسابيع طلب فيه التشاور حول كيفية مساعدة مصر، وأنه أبلغه بأن ذلك شأن داخلى وعليه أن يتصل بالرئيس المصرى. وأشار إلى أن وزير خارجية مصر نبيل فهمى، وفى إطار مسئولياته أطلع وزراء الخارجية العرب فى كلمته الافتتاحية على تطورات الأوضاع فى بلاده. من جانبه، أكد وزير خارجية ليبيا محمد عبدالعزيز أهمية اجتماع وزراء الخارجية العرب فى ظل التطورات المتسارعة التى تمر بها المنطقة العربية وخاصة الأوضاع الخطيرة فى سوريا، مشدداً على دور الجامعة لتقديم الدعم السياسى ومساندة الشعب السورى لتحقيق تطلعاته. وأشار إلى أن قرار مجلس الجامعة العربية أمس الأول، رغم تحفظ 3 دول عليه عبر عن الإرادة السياسية العربية للوقوف إلى جانب الشعب السورى للانتقال إلى مرحلة بناء الدولة. وأكد أهمية الدعم العربى لليبيا لإعادة الإعمار وبناء الدولة الحديثة وتفعيل المصالحة الوطنية، فضلاً عن تعزيز التعاون المشترك بين دول الجوار، خاصة مصر وليبيا وتونس من أجل تأمين الحدود ومواجهة المنظمات الإرهابية.