كشف الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية أن تطورات الأوضاع في مصر لم يتم طرحها للمناقشة خلال مجلس وزراء الخارجية العرب أول أمس ، نافيا ما نشرته بعض وسائل الاعلام من تقديم طلب عدد من الدول كقطر او السودان او غيرها لمناقشة الموضوع واوضح العربي في مؤتمر صحفي مشترك له صباح أمس مع وزير الخارجية الليبي محمد عبد العزيز رئيس الدورة 041 لوزراء الخارجية العرب - ان الرئيس التونسي المنصف المرزوقي اجري اتصالا هاتفيا مع العربي منذ ثلاثة اسابيع طلب فيه التشاور حول كيفية مساعدة مصر، وأبلغه العربي ان هذا شأن داخلي مصري وعليه ان يتصل بالرئيس المؤقت عدلي منصور. وأكد العربي ان اي تحرك لمواجهة او معاقبة النظام السوري لا بد ان يكون في اطار مواثيق الأممالمتحدة خاصة وان ميثاق جنيف واتفاقية الاممالمتحدة تجرم استخدام الاسلحة الكيماوية في النزاعات المسلحة.. وردا علي سؤال حول عدم تضمين قرار مجلس وزراء الخارجية العرب في اجتماعه امس الأول مطالبتة الولاياتالمتحدةالامريكية بعدم الاقدام علي توجيه ضربة عسكرية لسوريا ، قال العربي: "المعيار وفقا لمواثيق الأممالمتحدة فهي التي تعطي الشرعية لاي تحرك ومن يستخدم القوة العسكرية خارج الشرعية يكون قرارا منفردا". كما اشار الي ان الجامعة قامت في وقت سابق باحالة ملف الازمة السورية الي مجلس الامن للقيام بمسئولياته، واصفا ما يجري حاليا بشأن الازمة السورية بما اسماه ب" الحرب الباردة من نوع جديد علي المستوي الدولي" ، وقال: " ندور في حلقة مفرغة". وأكد العربي علي ان موقف الجامعة العربية الثابت منذ بدء الازمة السورية هو التأكيد علي الحل السياسي ، وقال: "فان التساؤلات التي تطرح للجامعة العربية ماذا تفعلون مع شلالات الدم التي تجري كل يوم. مضيفا ان الجامعة طالبت في قرارات منذ بداية الازمة بوقف القتال واطلاق سراح المعتقلين والدخول في اصلاحات سياسية ، كما اطلقت مبادرة لايجاد حل سياسي تبقي الرئيس بشار الاسد حتي العام القادم وتفويض صلاحياته لنائبه. ومن جانبه اكد وزير خارجية ليبيا محمد عبدالعزيز علي اهمية اجتماع نتائج وزراء الخارجية العرب في ظل التطورات المتسارعة التي تمر بها المنطقة العربية والتحديات وخاصة الاوضاع الخطيرة في سوريا ، مشددا علي دور الجامعة لتقديم الدعم السياسي اللازم لسوريا.