هاجم عدد من شباب القوى الثورية الذين حضروا جلسات استماع لجنة المقترحات والشكاوى فى الجمعية التأسيسية للدستور أعمالها وطالبوا بإعادة تشكيل الجمعية، منتقدين غياب ممثلى شباب الثورة عن أداء دور فنى يتعلق بصياغة ووضع مواد الدستور، واقتصار دورهم على الأعمال الإدارية، باستثناء أحمد ماهر مؤسس حركة 6 أبريل، وأكدوا أن الدستور معد سلفاً، وأن أعمال الجمعية شكلية، ومشاركة الشباب لاستكمال ديكورها وتجميلها. وقال محمد ممدوح، عضو المكتب التنفيذى ل«تحالف ثوار مصر»، إن وجود شباب الثورة كأعضاء احتياطيين فى الجمعية لا يتجاوز الإطار الشكلى والديكورى لتجميل شكل «التأسيسية» فقط، قائلاً: «طالبنا بإعادة تشكيل الجمعية مرة أخرى، بعد أن رأينا فى جلسة الاستماع دور الشباب قاصرا على الأعمال الإدارية، التى يمكن أن يقوم بها أى موظف، دون أن يكون لهم أى علاقة بالأعمال الفنية لوضع وصياغة مواد الدستور، التى يتحكم فيها بشكل كبير أعضاء حزبى «الحرية والعدالة»، و«النور» ويبدو الشباب أنهم مساعدون لهم». وأضاف: «لا نعرف الشباب الممثلين فى الجمعية، وهم لا يمثلون شباب الثورة، باستثناء أحمد ماهر مؤسس حركة «6 أبريل»، وقدمنا مقترحاتنا عن الدستور، خلال جلسات استماع إلى لجنة المقترحات والشكاوى، كما طالب شباب الثورة بإعلان ما وصل إلى اللجنة من مقترحات، فقالوا لنا إن الدستور الجديد، هو نفس «دستور 71» مع بعض التعديلات». وقال تقادم الخطيب، القيادى بالجمعية الوطنية للتغيير: «عبرت عن رفضى للتأسيسية، لأن تشكيلها جاء مخالفاً للتوافق الوطنى، ولا يمثل جميع أطياف الشعب، كما أن التسريبات المتعلقة بالمادة الأولى من الدستور التى جرى الانتهاء منها، أضافت إلى وصف جمهورية مصر العربية مصطلح «شورية» وهو ما يجعلها تميل نحو مرجعية جديدة علينا». وأضاف إن ما يحدث فى جلسات الاستماع لا يتجاوز الشكليات، ومن الواضح أن الدستور معد سلفاً، كما أن غالبية الشخصيات الموجودة فى الجمعية، ممن يطلق عليهم ممثلو شباب الثورة، باستثناء أحمد ماهر، أغلبهم من المحسوبين على التيار الإسلامى الذين دخلوا تحت عباءة الشباب، والآخرين منهم غير معروفين للثوار الحقيقيين. وأشار معاذ عبدالكريم، عضو المكتب التنفيذى لائتلاف شباب الثورة، إن تمثيل الشباب فى «التأسيسية»، ضعيف ولا يليق بالثورة المصرية، وأن اختيارهم كان يحتاج إلى تدقيق أكبر، لأن بينهم من لم يكن يستحق عضوية الجمعية. فى المقابل، قال محمد السعيد، عضو اتحاد شباب الثورة، وعضو القائمة الاحتياطية لأعضاء الجمعية، إنه وجه بعض الدعوات بشكل شخصى للحركات الثورية، لحضور جلسات الاستماع، وهناك من وافق على الحضور وأحسن النية، بينما بعض الشباب جاءوا ولديهم نية مسبقة لإفساد الجمعية، واعترضوا عليها، ولم يحترموا الموجودين، وهتفوا «باطل باطل»، مؤكداً أن البعض يسعى لإفساد تشكيلها، بتشويه ممثلى القوى الثورية الموجودين فيها.