أعلنت وزارة الخارجية المصرية اليوم أن ثلاثة رجال اعمال مصريين اختفوا الثلاثاء في دمشق لأثناء توجههم الى مطار العاصمة السورية للعودة الى القاهرة. وقالت الوزارة في بيانها أن "السفارة المصرية فى دمشق أجرت اتصالات عاجلة مع وزارتي الخارجية والداخلية السوريتين لاستيضاح مصير ثلاثة رجال أعمال مصريين اختفوا صباح الثلاثاء أثناء توجههم الى مطار دمشق الدولى للعودة الى القاهرة". وأضاف البيان أن "السفارة طلبت تكليف الجهات المختصة بسرعة التحري عن مكان تواجد المواطنين المصريين". ومن جانبها أجرت السفارة المصرية في دمشق اتصالات عاجلة مع وزارتي الخارجية والداخلية السوريتين لاستيضاح مصير المصريين الثلاثة الذين اختفوا أمس الثلاثاء أثناء توجههم إلى مطار دمشق الدولي عائدين إلى القاهرة. وذكر بيان للخارجية تلقت «الوطن» منه نسخة اليوم الأربعاء أن السفارة المصرية طلبت تكليف الجهات المختصة بسرعة التحري عن مكان تواجد المواطنين المصريين وإفادة السفارة. وحسب البيان ، ناشد عمرو رشدي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المواطنين المصريين ، مجددا ، توخى الحذر الشديد عند الذهاب إلى سورية ، وذلك على ضوء استمرار تردى الأوضاع الأمنية والمعيشية في سورية واتساع دائرة العنف في البلاد. ومن جانبها قالت جيهان زوجة أحد رجال الأعمال الثلاثة، في تصرحات خاصة ل«الوطن» أن زوجها أسامة عبادة لديه مصنع ملابس أطفال هو وشركاءه محمد صلاح ورامي الخولي الذين كانوا معا في رحلة عمل معتادة لمدة ثلاثة أيام في دمشق يقومون خلالها كل عام بشراء عينات من الملابس السورية لمعرفة أحدث الموضات لتصنيعها بمصنعهم. وروت أن آخر مكالمة بينها وبين زوجها كانت فجر يوم الاثنين الساعة الثانية بعد منتصف الليل وهو في طريقه من الفندق إلي المطار بعد أن أعد حقائب السفر وأنهي إقامته بالفندق. وذكرت زوجته أنه كان يفترض أن يعود زوجها علي متن الطائرة المتوجهة من دمشق إلي القاهرة في تمام الخامسة والنصف صباح. وقالت زوجة المواطن أنهم لم يتوصلوا إلي أي معلومات عن مصير زوجها وزملائه رغم كل الاتصالات التي قاموا بها مع وزارة الخارجية المصرية والقنصلية المصرية بدمشق، والتي أكدت لهم تعذر التواصل معهم لأنهم في حالة تشبه الحرب. وتوجهت زوجته الخارجية بنفسها وقدمت شكاوى كثيرة، كما تظلمت لدي قصر الرئاسة. واستبعدت زوجة أسامة أن يكون هناك استهداف لزوجها وزملائه، خاصة أنه لا توجد مشكلات بينه وبين تجار سوريين حيث أنه يكتفي فقط بشراء العينات ولا يعقد معهم صفقات للتبادل التجاري أو شيء من هذا القبيل. بينما أكدت رانيا شقيقة محمد صلاح أن الطائرة التي كان يُفترض أن يعود علي متنها شقيقها وزملائه عادت بالفعل بدون أحد منهم، مؤكدة علي وصول رحلات أخري للقاهرة قادمة من دمشق لم يكن بها شقيقها أو زملاءه. قالت رانيا: "يوم الاثنين غادر الثلاثة الفندق معا ولم يصلوا إلي المطار، لكننا سمعنا أن طريقهم للمطار لم يشهد تفجيرات، لكنه كان ملئ بالكمائن، والبعض أكد لنا أنه تم الاشتباه بهم نتيجة قصر مدة إقامتهم بسوريا والتي لم تستغرق أكثر من يوم ونصف". وتابعت رانيا "السفارة المصرية لا تستطيع فعل شيء لأخي لأن السفير نفسه ليس بسوريا، والقنصل لا يستطيع مغادرة مقر القنصلية نظرا لما يخشاه من تفجيرات، ووزارة الدفاع السورية نُفذ بها تفجير ولا توجد سوري وزارة الداخلية السورية التي يجب علي وزارة الخارجية المصرية التواصل معها ومع الخارجية السورية بطبيعة الحال". وأما وسام السكوت، زوجة رامي الخولي، فقد أكدت أنهم تواصلوا مع مكتب وزير الخارجية الذي لم يبلغهم بأي جديد في القضية بخلاف ما ورد إليهم حول أن هناك جهة أمنية تتحفظ علي المصريين الثلاثة، وأضافت "سوف ننظم وقفة احتجاجية أمام قصر العروبة من أجل إرسال استغاثة عاجلة إلي رئيس الجمهورية، ونتمني أن يتدخل في قضيتهم كما فعل مع صحفية جريدة «الوطن» التي كانت معتقلة في السودان".