المثل ده من أشهر الأمثال المصرية التراثية اللي بالرغم من إنه قديم لكن ممكن نسمعه كل يوم على لسان ستات ورجاله في مواقف كتير مختلفة المضمون. طبعاً ناس كتير فاهمة إنه معناه بيرمز غالباً ل"النفاق"، يعني بيتقال على شخص بيحاول يظهر أو يقول حاجة عكس شخصيته أو طباعه تماماً، أو واحدة ست جميلة المظهر جداً من برة بس شخصيتها مليانة عيوب. لكن نسينا تماماً إن المثل ده ممكن يطبق كمان على الشخص المكتئب أو على أي حد بيمر بظروف صعبة وفي نفس الوقت بيحاول يبتسم ويضحك كأنه مش موجوع من جواه، وده للآسف من أصعب أنواع المعاناة النفسية اللي ممكن لأي شخص يتحملها. بنقعد كتير نشوف أشخاص بتضحك كتير جداً وممكن طول ما هم قاعدين مع حد يهزروا أو يقعدوا يفتحوا في مواضيع كتير مختلفة، ونبقي مستغربين، وساعات نسألهم "إيه الرواقة اللي إنتوا فيها دي؟!" ونكمل ونقول "يا رب يدينا نصف الضحك والهزار اللي إنتوا فيه". كلام كتير بيتقال وإحنا عمرنا ما فكرنا للحظة إن اللي بيقعد يضحك ممكن يكون من جواه كله بيبكي، أو إن اللي بيقعد يتكلم كتير لأنه حاسس إنك ممكن بعد ما هتسيبه وتمشي ممكن يلاقي نفسه لوحدهحتى اللي بيقعد يتصور كتير بيبقى عايز يحس إنه عاش لحظات حلوة لمجرد أنه يرجع يبص في الصورة. مش شرط إن كل موجوع أو مكتئب يحسس اللي حواليه إنه بيعافر؛ وعلشان كدة لازم ناخد بالنا كويس قوي من كلامنا و تصرفاتنا حتى لو مع أقرب الناس لينا. لازم نقدر لازم نعذر لازم نساند