سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مدير أمن مطروح يكشف ل«الوطن» تفاصيل القبض على «صفوت حجازى» «العنانى»: هرب مباشرة إلى الإسكندرية ومنها إلى مطروح بعد فض «رابعة».. وتلقينا معلومات عن استعداده للهرب إلى ليبيا.. وكنا نعلم ب«تنكره»
كشف اللواء العنانى حمودة، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن مطروح، تفاصيل القبض على صفوت حجازى، القيادى بجماعة الإخوان، فى محافظة مطروح قبل هروبه إلى ليبيا فجر أمس الأربعاء. أكد اللواء العنانى أن خطة القبض على صفوت حجازى تم الاتفاق عليها بين جهة سيادية ووزارة الداخلية، حيث تم التوصل إلى معلومات بعد فض اعتصامى رابعة العدوية ونهضة مصر وهروب قيادات جماعة الإخوان من مقر الاعتصامين مفادها هروب صفوت حجازى إلى محافظة مطروح، فتم تشديد الرقابة بتنسيق كامل بين قوات الجيش والشرطة، خاصة على المنافذ والشريط الحدودى الغربى، وأضاف أنه فى هذه الأثناء تلقت أجهزة الأمن معلومات مؤكدة أكدت وصول المتهم بالفعل إلى مدينة مطروح فتم تكثيف أعمال البحث والتحرى، حتى أكدت المصادر السرية لأجهزة الأمن أن المتهم اتخذ قرارا نهائيا بالهرب إلى ليبيا وبناء عليه تم عقد اجتماع تشاورى بين القيادات الأمنية فى مطروح لوضع خطة للقبض عليه وإحباط محاولة هروبه. وتابع: «عندما تأكدنا أن وجهته ستكون ليبيا، اتفقنا على إحكام الرقابة على كل الطرق التى من الممكن أن يسلكها وكان هناك طريقان أشارت المعلومات إلى أنه لن يهرب إلا عبرهما وهما طريقا سيوة والسلوم فتم إغلاق منافذ الطريقين نهائيا وتقسيمهما إلى قطاعات كل قطاع منها تم إحكام الرقابة عليه من خلال عناصر من الجيش والشرطة مدعومين بالأسلحة والمركبات اللازمة». وأكد «العنانى» أن أجهزة الأمن تلقت مساء أمس الأول معلومات بتحرك المتهم من مدينة مطروح فى سيارة أجرة على طريق سيوة فتم تشديد الرقابة على الطريق وتم ضبط السيارة فى كمين معد من الجيش والشرطة بالكيلو 39 أثناء محاولتهم الوصول للحدود الليبية من ناحية سيوة للهروب خارج البلاد. وقال حمودة إن أجهزة الأمن كانت فى انتظاره لحظة قدوم السيارة الأجرة التى كان يستقلها بصحبة سائق ولولا وجود معلومات بتنكر المتهم لما تمكنت من التعرف عليه حيث فوجئت القوات بأنه يرتدى ملابس بدوية وقد حلق لحيته وكان صابغا لشعره حالقا لذقنه بشكل معين «دوجلاس» فى محاولة للتخفى والهرب إلا أن يقظة قوات الجيش والشرطة والعمل على مدار 24 ساعة هى ما أدت إلى القبض عليه بناء على أمر الضبط والإحضار من النيابة العامة. من جانبه، قال اللواء سيد شفيق، مدير الإدارة العامة للمباحث الجنائية بوزارة الداخلية، إن صفوت حجازى جرى القبض عليه فى أحد الأكمنة التابعة للقوات المسلحة، قبل مدخل واحة سيوة ب39 كيلومترا، وذلك أثناء تفتيش إحدى السيارات بعد اشتباه قوات الجيش فيها، وتبين من خلال عمليات الفحص أن «حجازى» أحد مستقلى الحافلة. وأكد «شفيق» أن المتهم كان يرتدى ملابس بدوية، وأنه قام بحلق لحيته على هيئة «دوجلاس» وصبغها بالأسود للتمويه ولم يعثر معه على أسلحة فتم اقتياده إلى أحد المواقع الخاصة بالجيش ومنها إلى سجن شديد الحراسة بمنطقة سجون طرة بالقاهرة، استعدادا للتحقيق معه فى الاتهامات الموجهة إليه. وأكد مصدر مطلع أنه تم إلقاء القبض على صفوت حجازى أثناء ركوبه لتاكسى من مطروح وبصحبته أحد الأشخاص من خارج مطروح، بالإضافة إلى سائق التاكسى، حيث أنكر السائق معرفته به، وقال: «اتفق معى على توصيله إلى واحة سيوة فقط». وقال المصدر إن أشخاصا ينتمون إلى إحدى القبائل كانوا يتولون عملية تهريبه وتولوا التنسيق مع أشخاص ليبيين لاستقباله بعد عبوره الحدود المصرية. ويواجه «حجازى» اتهامات بالتحريض على أعمال العنف، وإصدار أوامر مباشرة إلى المتظاهرين بالانطلاق إلى مقر الحرس الجمهورى واقتحامه، وهى التهمة التى يتورط معه فيها الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، وعبدالمنعم عبدالمقصود، محامى الجماعة، وعصام سلطان، نائب رئيس حزب الوسط، وعاصم عبدالماجد، عضو الجماعة الإسلامية، وطارق الزمر، عضو تنظيم القاعدة، بالإضافة إلى اتهام «حجازى» بتكوين تنظيمات إرهابية بسيناء بالاشتراك مع قيادات بالجماعة الإسلامية، والإعلان أمام العالم كله بقيامه بتمويل المعارضة السورية بالسلاح لإسقاط الرئيس بشار الأسد، ثم قيامهم بالتحول لقتل الجنود المصريين بسيناء بعد إسقاط الرئيس المعزول محمد مرسى، والاشتراك مع كل من محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، وخيرت الشاطر، نائب مرشد الجماعة، ورشاد بيومى، نائب مرشد الجماعة، وعصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، ومحمد البلتاجى، القيادى البارز بالجماعة، وسعد الكتاتنى، رئيس حزب الحرية والعدالة، ووزير الشباب السابق، أسامة ياسين، ونائب المرشد وقتها، محمود عزت (المرشد الحالى)، ومحمد مهدى عاكف، المرشد الأسبق لجماعة الإخوان المسلمين، بإصدار أوامر مباشرة لمجموعات مسلحة من جماعة الإخوان المسلمين الموجودة داخل مكتب الإرشاد بقتل كل من يحاول الاقتراب من المبنى للتظاهر وإطلاق النيران الحى على مواطنين عزل. هذا إلى جانب اتهام «حجازى» بتسليح مجموعات إرهابية بأسلحة ومتفجرات لقتل المتظاهرين السلميين فى أحداث المنصة، وترويع المواطنين.