شيّع الآلاف من أهالى قرية «شبرا خلفون» مركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية، ليلة أمس، جنازة الشهيد عفيفى سعد عفيفى، 21 عاما، أحد شهداء مجزرة رفح الثانية، بالهتاف ضد جماعة الإخوان المسلمين، وتوعد الأهالى بالثأر من الجماعة التى حمّلوها المسئولية عن الإرهاب، وقالوا إنها تتحمل المسئولية عن مقتل ابن قريتهم البشوش والمحبوب. وإثر انتهاء الجنازة، حطّم مئات الأهالى الغاضبين عددا من محلات وممتلكات الإخوان، وهددوا بحرق منازلهم وتهجيرهم من القرية. كانت القرية قد اكتست بالحزن أثناء انتظار الأهالى جثمان الشهيد، الذى وصل منتصف ليلة أمس الأول، وجلس سعيد عفيفى، والد المجند، أمام منزله بالقرية مصاباً بحالة هستيرية من البكاء، فيما قالت والدة الشهيد وهى تغالب دموعها: «عفيفى» سافر الأحد الماضى لمعسكره برفح لتسلم شهادة نهاية خدمته، وناديت عليه فور خروجه من المنزل وطلبت منه العودة لأحتضنه، لكنه انطلق وقال لى من بعيد: «لا إله إلا الله.. هجيب الشهادة وهبقى معاكى على طول». وأضافت والدة الشهيد: «عفيفى» كان أطيب أولادى. والتقط والد الشهيد خيط الحديث قائلا: «لو الفريق عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، ما جابش حق ابنى وقبض على الناس اللى قتلته غدر وداس على رؤوسهم بالدبابات أنا هقتل 100 واحد منهم انتقاماً لدم ابنى»، واسترسل قائلا: «أنا مربى ابنى بدم قلبى، عمل فيهم إيه علشان يقتلوه؟». وقال خالد محمد فرج، خال الشهيد، إنهم تلقوا خبر وفاة ابن شقيقته من التليفزيون، وتوجهوا بعد ذلك إلى قسم شبين الكوم الذى أكد لهم خبر الوفاة. وأضاف أن الشهيد هو أصغر إخوته ومحبوب من القرية بالكامل. وأوضح أنه توجه الأحد لاستكمال إجراءات إنهاء خدمته العسكرية، مشيرا إلى أنه تلقى اتصالا تليفونيا منه، الاثنين، قال لهم فيه إنهم فى موقف العريش يحتفلون بإنهاء خدمتهم وفى انتظار توصيلهم. وأضاف أن الحادث عملية مدبرة من جماعة الإخوان المسلمين لاستهداف أبرياء ليس لهم ذنب سوى خدمة وطنهم، مهددا بأنهم سيأخذون بثأر نجلهم من أعضاء الجماعة بالقرية. الأخبار المتعلقة: والد الشهيد «عبدالرحمن»: ذهبت لقبر شقيقه وأخبرته بقدوم أخيه له أهالى الشهيد «عبداللطيف»: لم نخبر والدته حتى لا تموت من الحزن أسرة «عبدالفتاح»: «كان مستنى الموت» والدة الشهيد «ممدوح»: «حسبنا الله ونعم الوكيل» أسرة «حجازى»: ذهب لتسلم «الشهادة».. فنال «الشهادة» القليوبية ودعت شهيديها بهتاف «لا إله إلا الله.. الإخوان أعداء الله» والدة «المجند الضاحك»: «عمرو» كان ابن موت.. وأنا فخورة بيه «النص».. أصغر شهداء مذبحة رفح أهالى الشهيد معوض: «كان حلم حياته يطلّع أبوه وأمه الحج» أسرة الشهيد «الطنطى»: «ابننا راح سينا وهو بيرقص عشان هيجيب شهادة نهاية الخدمة.. رجع بشهادة الوفاة» «دولا يا سينا أهالى الشهدا»