سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صحف عالمية: «أوباما» بدأ إجراءات وقف المساعدات الاقتصادية لمصر «نيويورك تايمز»: أمريكا تضغط على الجيش.. و«لوس أنجلوس»: انقسام فى «الكونجرس» حول مصير المعونات
قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية إن إدارة «أوباما» بدأت بالفعل اتخاذ خطوات تمهيدية لوقف المساعدات المالية للحكومة المصرية، مشيرة إلى أن هذا ينطبق فقط على المساعدات الاقتصادية وليس العسكرية التى تقدر ب1.3 مليار من إجمالى المساعدات الأمريكية البالغة 1.55 مليار دولار. وأضافت أن ما تبقى فعلياً من هذه المساعدات العسكرية المخصصة فى الميزانية الأمريكية لهذا العام هو 585 مليون دولار فقط تنتظر قرار «أوباما» بشأنها: هل تذهب لمصر أم يتم تعليقها؟ وأوضحت الصحيفة أن البيت الأبيض اتخذ قراراً بالفعل بتأجيل إرسال شحنة من طائرات «الأباتشى» المقاتلة وقطع غيار للدبابات، بالإضافة إلى تأجيل تسليم مصر أربع طائرات «إف 16» مقاتلة، فضلاً عن الانسحاب من التدريبات العسكرية المشتركة مع الجيش المصرى التى كانت مقررة الشهر المقبل. وأشارت إلى أن إسرائيل وعدة دول عربية تضغط على الولاياتالمتحدة لمنعها من قطع المساعدات عن مصر، لأن الجيش، بحسب هذه الدول، ما زال الأمل الوحيد فى منع مصر من الانزلاق إلى الفوضى وأن حاجة مصر إلى الاستقرار الآن يجب أن تفوق المخاوف بشأن الديمقراطية وحقوق الإنسان. وقالت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» الأمريكية إن أعضاء الكونجرس الأمريكى لا يزالون فى صراع وانقسام حول تقرير مصير المعونة الأمريكية للبلاد. وأوضحت أن هذا الانقسام يعكس قلة الخيارات الجيدة أمام واشنطن فى الملف المصرى، فالمؤيدون لقطع المعونة يقولون إن مثل هذه الخطوة ستعزز موقف أمريكا فى المنطقة فى حين يعارض البعض الآخر قائلين إنها ستضعف من النفوذ الأمريكى وتضر بمصالح أمريكا فى أهم دولة فى المنطقة العربية. واستشهدت الصحيفة بما قاله السيناتور الأمريكى بيتر كينج من أنه ليست هناك خيارات جيدة فى مصر بالنسبة لأمريكا، مؤكداً أن الولاياتالمتحدة يجب عليها الحفاظ على علاقة طيبة مع مصر من أجل مصالحها، والتزام مصر بمعاهدة السلام مع إسرائيل، وقال إنه يرى أن هناك فرصة أكبر لحماية المصالح الأميركية إذا تعاونت أمريكا مع الجيش المصرى وأبقت على العلاقة الطيبة معه. وقالت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية إن مصر والولاياتالمتحدة فى حالة صدام حالياً، خاصة بعد تصريحات وزير الخارجية نبيل فهمى، التى أكد فيها أن مصر ستراجع علاقتها مع الولاياتالمتحدة فى ظل الانتقادات التى توجهها الأخيرة لها. وأضافت الصحيفة أن تصريحات «فهمى»، جاءت رداً على انتقادات الولاياتالمتحدة والحكومات الغربية لملاحقة أنصار الإخوان، تعمق الانقسام بين القاهرة وإدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما. وأشارت الصحيفة إلى أن التطورات الأخيرة تعكس عجز الإدارة الأمريكية عن التأثير فى مسار الأحداث فى مصر، فالبيت الأبيض حينما قرر إلغاء المناورات العسكرية المشتركة مع الجانب المصرى، أشار إلى خططه لاستمرار المساعدات الاقتصادية والعسكرية لمصر كوسيلة لمحاولة توجيه الأحداث فيها، إلا أن إعلان وزير الخارجية المصرى عن مراجعة العلاقات مع الولاياتالمتحدة، والمعارضة داخل الكونجرس تجعل من استمرار المساعدات أمراً مستحيلاً.