تنطلق في بروكسل، اليوم، أعمال اجتماع وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي "الناتو"، لبحث خطط وآليات توسيع هياكل قيادة الحلف وتطويعها عملياً وتقنياً لتتأقلم مع طبيعة التحديات المعاصرة. وذكرت وكالة "أكي" الإيطالية للأنباء: "يريد الحلف وضع أسس قواعد جديدة تؤهله لتحريك قواته ومعداته بشكل أكثر فعالية عبر ضفتي الأطلسي، وإدماج مواجهة التهديدات الالكترونية في خططه الدفاعية". وسيناقش وزراء دفاع الحلف الوضع في أفغانستان، خاصة في ظل التوجه نحو زيادة القوات التابعة للحلف العاملة هناك من 13 ألف عسكري إلى 16 ألف، وكانت العديد من الدول الأعضاء في الحلف قد بدأت بالفعل اعلان التزاماتها بزيادة مساهماتها في القوة العاملة في أفغانستان. وعبر الأمين العام للحلف يانس ستولتنبرج، عن قناعته بأن للدول الأعضاء في الحلف وللاتحاد الأوروبي دوراً هاماً في مجال تحديث هياكل قيادة الحلف، مضيفا: "نريد أن نكون أقوى ونقدر على الدفاع عن أنفسنا جوا وبرا وبحراً وفي الفضاء الإلكتروني أيضا"، مشددا في إيجاز صحفي أدلى به اليوم قبل بدء الاجتماع، على أن قوات "الناتو" ستستمر في تدريب وتقديم النصيحة للقوات الأفغانية، التي أصبحت الآن أكثر قدرة وكفاءة على مواجهة تهديدات حركة طالبان. وأوضح ستولتنبرج، أن وزراء دفاع الحلف سيتطرقون أيضاً لكوريا الشمالية بوصفها تهديدا جماعيا، موضحا: "يجب ممارسة أقصى درجات الضغط للوصول إلى السلام، ورأى المسؤول الأطلسي، أن على كل الأطراف الدولية ممارسة ضغوط سياسية ودبلوماسية وخاصة اقتصادية على كوريا الشمالية". ودعا الصين وروسيا بوصفهما دولتين مجاورتين لكوريا وأعضاء في مجلس الأمن الدولي إلى لعب الدور المنوط بهما في هذا المجال. وأضافت "أكي"، أنه ستتم مناقشة الملف الكوري الشمالي خلال العشاء اليوم بحضور الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني، موضحة: "من المقرر أن يستضيف مقر الحلف اجتماعاً لوزراء دفاع دول التحالف الدولي ضد تنظيم (داعش) الإرهابي".
