كشفت مصادر مطلعة فى القصر الرئاسى ل«الوطن»، عن أن الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية يدرس بشكل جدى الاستعانة بكل من مرشحى الرئاسة السابقين عمرو موسى ومحمد سليم العوا كنائبين له. وأوضحت أن ترشيحهما تم بناءً على توصية من قيادة رفيعة فى إحدى الجهات السيادية بضرورة الاستفادة بخبرات «موسى» فى الشئون الخارجية، ومن العوا فى الملفات الدينية والسياسة الداخلية، بينما رفض اقتراحاً بضم الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل إلى فريقه الرئاسى للتخوف من تصدير فكرة «تكويش الإسلاميين» على الحكم، وهناك اتجاه لاختيار سمير مرقس، مساعداً له. وقال «موسى»، إنه لم يتخذ أى قرار بخصوص عمله ضمن الفريق الرئاسى حتى الآن، وسيحدد موقفه بشكل علنى فى حالة إذا طُلب منه ذلك، بينما نفى العوا أن تكون هناك أى عروض رسمية له، لكنه أكد على أنه لا يمانع فى العمل مع الرئيس لكن بصلاحيات محددة ودون تدخلات فى شئون عمله. فى سياق متصل، رشحت الجبهة الوطنية، الدكتور محمد البرادعى، وكيل مؤسسى حزب الدستور، كرئيس للوزراء، والدكتور عبدالجليل مصطفى المنسق السابق للجمعية الوطنية للتغيير، والدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح المرشح السابق للرئاسة، والدكتورة هبة رؤوف عزت، وحنا جريس، كنواب للرئيس. وقال أحمد عبدالجواد، عضو أمانة الجبهة الوطنية، إن الجبهة لم تحدد موقفها حتى الآن من وجود ترشيحات للدكتور محمود أبوالعيون محافظ البنك المركزى الأسبق، أو أسامة صالح رئيس هيئة الاستثمار، لتولى أى منهما منصب رئيس الوزراء، وهى لا ترى نفسها وصية على «مرسى» فى اختياراته، لكن ما يعنيها هو أن لا يكون الاختيار إخوانياً أو شخصية غير مستقلة. وقالت مصادر مقربة من المهندس خيرت الشاطر، نائب مرشد الإخوان، إنه ليس لديه رغبة لتولى منصب نائب لرئيس الوزراء، كما أن الجماعة ترى أنه شخصية كبيرة ولا يمكن أن يأتى نائباً لرئيس وزراء أقل منه فى الكفاءة والإمكانيات. ونفى الدكتور عصام العريان، القائم بأعمال رئيس حزب الحرية والعدالة، ما تردد عن عرض «مرسى» عليه العمل مستشاراً لشئون العلاقات الخارجية.