كشفت مصادر فى حملة الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، عن أنه يتجه لاختيار الدكتور محمود أبوالعيون، محافظ البنك المركزى السابق، رئيساً للوزراء، وتعيين قيادى إخوانى نائباً له، وقال مسئولون بالحكومة: إن الدكتور فاروق العقدة، رئيس البنك المركزى، وراء ترشيح أبوالعيون، واقترح أيضاً اسم هشام رامز، العضو المنتدب للبنك التجارى الدولى، للمنصب. وقالت المصادر فى حملة الرئيس: إن أبوالعيون يتمتع بعلاقة جيدة مع قيادات الإخوان، خصوصاً رجال الأعمال منهم، باعتباره من المؤيدين لمشروع النهضة. وكان «أبوالعيون» قد أُقيل فى ديسمبر عام 2003 من منصبه كمحافظ للبنك المركزى؛ لخلافه مع الدكتور عاطف عبيد، رئيس مجلس الوزراء الأسبق، وجمال مبارك، نجل الرئيس السابق، حول تحرير سعر صرف الجنيه دون الرجوع إليه. ورفضت قيادات فى حزب الحرية والعدالة التعليق على اختيار أبوالعيون بالإيجاب أو السلب، وقال الدكتور محمد عماد الدين، عضو الهيئة العليا للحزب: «إنه سمع داخل الحزب عن الاتجاه لاختيار أبوالعيون رئيساً للوزراء، ولكن لا توجد لديه معلومات كافية عنه للحكم على اختياره». وقال الدكتور طارق وفيق، عضو الهيئة العليا، ل«الوطن»: إن تشكيل الحكومة ما زال محل دراسة فى الحزب، وهناك مشاورات مع الأحزاب والقوى السياسية بشأنها، لافتاً إلى أنه سيعلن قريباً، وهناك التزام بعدم ترشيح إخوانى فى رئاسة الوزراء، وأن تكون الحكومة الجديدة ائتلافية متوازنة تضم كفاءات. وقال عضو بالجبهة الوطنية، رفض ذكر اسمه، إن اختيار «أبوالعيون» رئيساً للوزراء يلقى ترحيباً داخل الجبهة، وسيعزز فرص نجاح مشروع النهضة، إلا أن هناك تخوفاً من أن يواجه بعض الاعتراضات من قبل تيارات سياسية؛ لبعده عن المشهدين السياسى والاقتصادى منذ فترة طويلة. من جانبه نفى «هشام رامز» تكليفه بشكل رسمى أو غير رسمى بتشكيل الحكومة الجديدة، نافياً تواصل رئاسة الجمهورية أو أى من الأحزاب معه بهذا الشأن.