لم يكن شاهداً على أحداث «رابعة»، ومع ذلك قرر أن يكون له دور.. هو الإعلامى أحمد منصور الذى ورط نفسه فى نشر صورة لأحداث العباسية، التى جرت أوائل عام 2012 وشهدت اشتباكات بين أنصار الشيخ حازم أبوإسماعيل، المعتصمين أمام وزارة الدفاع، وبين الأمن، على أنها دليل على عنف الجيش خلال فض اعتصام «رابعة العدوية». «صورة تعبر عن قمة السلمية وقمة الهمجية لما حدث فى 14 أغسطس»، كان هذا هو تعليق الإعلامى أحمد منصور، المذيع بفضائية الجزيرة القطرية، على إحدى الصور التى رفعها على صفحته الشخصية بموقع تويتر، التى لم تكن تخص أحداث فض اعتصام «رابعة» من الأساس. يقول الدكتور ياسر عبدالعزيز، الخبير الإعلامى، ل«الوطن»، تعليقاً على ما نشره «منصور»: «اعتصاما (رابعة) و(النهضة) غير السلميين كانا أكبر ميدانين للتزوير والتزييف من قبَل تنظيم الإخوان، عبر وسائط التواصل الاجتماعى ووسائل الإعلام التقليدية، حيث تولى أنصار التنظيم فبركة واختلاق واصطناع مئات الصور التى تعكس واقعاً مزيفاً لما جرى». وقال الدكتور صفوت العالم، الخبير الإعلامى، ل«الوطن»: «آن الأوان لأن يدرك كل شخص يوظف تكنولوجيا الفوتوشوب فى فبركة الصور، أن التناول الدعائى لهذه الصور يرتد إليه بدلا من الآخرين، وأن ذاكرة كل فرد تجعل من الوعى بتكنولوجيا الاتصال كبيراً للغاية، ويجعل ذاكرة كل فرد أكثر وأفضل دقة ومتابعة من المتخصص الإعلامى أحياناً، لأنه متلقٍّ ومتابع ويجارى الأحداث ليل نهار.. هذا أمر لا يقنع طفلة، ومن ثم الشخص المحترف يسعى للمهنية والتناول الموضوعى للأحداث، بصرف النظر عن نوعية الصورة المفبركة هنا وهناك». وأضاف: «أحياناً يكون وعى المشاهد أكثر فطنة وذكاء من تصوُّر بعض من مارسوا الإعلام ولديهم تحيزات تفتقد الموضوعية، وأكثرهم تميزاً فى حدة التحيز أحمد منصور، خصوصاً فى ما يكتب.