دعا حزب "المؤتمر من أجل الجمهورية" (حزب الرئيس التونسي المنصف المرزوقي)، الحكومة في بلاده إلى استدعاء السفير التونسي بمصر للتشاور بعد يوم من فض اعتصامين بالقوة لأنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي؛ ما أوقع قتلى وجرحى. واعتبر الحزب، في بيان له اليوم الخميس، أن الخطوة المقترحة تمثل رسالة تعبر عن رفض إقدام السلطات المصرية على فض اعتصامين لمؤيدي محمد مرسي، واصفا ما جرى ب"الشنيع". وقال الحزب إن "الطريق الوحيد للخروج من الأزمة الحالية يتمثل في انسحاب قيادة الجيش من العملية السياسية واعتماد الدستور الذي صوتت عليه الأغلبية بمثابة أرضية وفاقيّة أولية بين القوى السياسية لإطلاق حوار وطني يجنب مصر خطر الاقتتال الأهلي والطائفي". وفق نص البيان. وأضاف الحزب أن اللجوء إلى "تصفية الخصوم بهذا الشكل الدموي يمثل نتيجة حتمية للمسار الانقلابي الذي فرضته قيادة الجيش على إرادة الشعب المصري الشقيق". وحمل الحزب مسؤولية ما وصفه ب"المجزرة كاملة، وأي مجازر أو انتهاكات من الممكن أن تحدث، للذين خططوا ونفذوا انقلاب 3 يوليو الماضي الذي أخرج مصر من سكة التأسيس للديمقراطي التوافق على شرعية صندوق الاقتراع"، في إشارة إلى خطوة الجيش الإطاحة بمرسي. كما طالب الحزب القوى الدولية والأمم المتحدة بتحمل المسؤولية إزاء ما يحدث، منتقدا "صمتها أمام الانقلاب ونتائجه الوخيمة". ودعاها إلى الضغط على ما أسماها السلطة غير الشرعية، من أجل التنحي وإفساح المجال بهدف استكمال المسار الديمقراطي.