قال الموقع الإخباري التونسي "تونسي سكريه" إن الأحداث الأخيرة التي وقعت في مصر أسعدت الشعب التونسي الذي يسعى هو الآخر للحرية والديمقراطية. وأوضح الموقع أن الرئيس المعزول محمد مرسي نسى الدرس الذي أعطاه الشعب المصري للرئيس السابق له، ألا وهو أن الدعم الأمريكي لا يجدي أمام إرادة الشعب. وتابع الموقع التونسي: أن الجيش المصري أثبت رغم الضغوط التي تعرض لها من قبل الإدارة الأمريكية، أنه وطني ومخلص للشعب المصري، مشيرا إلى أن التونسيين كانوا يرغبون في أن يكونوا هم الشرارة في إسقاط الإخوان بدلا من المصريين. كما أوضح الموقع أنه على الرغم من تصريحات رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي ورئيس الجمهورية منصف المرزوقي، إلا أن هناك تشابهات بين الواقع المصري والتونسي، مشيرا إلى أن الرئيس التونسي منصف المرزوقي لم يتم انتخابه ديمقراطيا بل تم اختياره من قبل رئيس حركة النهضة، كما أن المجلس التأسيسي التونسي فقد شرعيته منذ عام، وذلك لأنه لم يتفق على دستور. ويضيف الموقع أن الإخوان المسلمين في مصر وإخوانهم في تونس لهم نفس العلاقات المشبوهة بقطر، لدرجة أن الرئيس التونسي توعد من قبل أي تونسي يتطاول على قطر، إضافة إلى ذلك الاغتيالات المرتكبة ضد رموز المعارضة مثل طارق مكي وشكري بلعيد. وذكر الموقع أن الواقع التونسي يحتاج إلى مثل هذا السيناريو أكثر من مثيله المصري، فلم يتم إقرار دستور حتى الآن في تونس، كما أن تونس تعج بخطرالجماعات السلفية التي تهدد المجتمع بالإضافة إلى استيلاء الجماعات المتطرفة على جبال الشعانبي والتي لم يتمكن الجيش من هزيمتها حتى الآن. واستكمل " تونسي سكريه" بأن هناك سببين قد يعيقان تكرار السيناريو المصري في تونس، مشيرا إلى أن تونس لا تمتلك نفس مقومات الجيش المصري الذي لا يزال يتمتع بروح الوطنية التي ورثها من مؤسسة جمال عبد الناصر، مشيرا إلى أنه بدلا من أن يتمتع قائد الجيش التونسي " رشيد عمار "بنفس الروح الوطنية، نجده يقدم استقالته ويترك الساحة تماما لحركة النهضة الإسلامية، مضيفا أن التونسيين كانوا يرون في اللواء عمار المنقذ المقبل لبلادهم. ومن الأسباب التي تعرقل تكرار السيناريو المصري، بحسب " تونسي سكريه " هو الانقسام في المعارضة التونسية التي لا تمثل ثقلا في الشارع التونسي، بل أن أغلبها مهمشة.