ما زلت أتعجب من بعض السياسيين الذين يبحثون عن «البرستيج الديمقراطى»، ويصفون جماعة الإخوان بأنهم فصيل سياسى يجب الحوار معهم وإدماجهم فى العملية السياسية.. وهو أمر طيب إذا كان الخلاف مع الإخوان سياسياً، لكن ثورة 30 يونيو وما بعدها أثبتا أن الخلاف الرئيسى مع هذه الجماعة على الوطن ومصر، وأن الصراع الحالى معهم ليس حول أيديولوجيات أو أفكار، كما يعتقد بعض النخبة، بل هو صراع حول دولة أو لا دولة.. وإذا كان البعض ما زال مصراً على اعتبارهم فصيلاً سياسياً، فيجب أن يراجع تجاوزاتهم مرة أخرى، ليقول لنا أى فصيل سياسى فى العالم نفذ مثل هذه الممارسات مثل: ■ محاولتهم المستمرة لتقسيم الجيش المصرى وإهانته ومهاجمة المخابرات الحربية وتسريب ما يسىء إليه إلى الصحف الأجنبية مثل «الجارديان» وغيرها، بل وصل الأمر إلى الشماتة فى هذا الجيش الوطنى العظيم. ■ الاستقواء بالخارج ضد الشعب وتحريض الدول الأجنبية بداية من أمريكا، مروراً بتركيا وقطر وحماس وغيرها. ■ تعذيب المصريين وحملهم لأسلحة داخل مقراتهم سواء فى مقر مكتب الإرشاد أو حزب الحرية والعدالة أو فى اعتصامهم داخل رابعة أو النهضة. ■ الإخوان يمتلكون 8 قنوات فضائية، مثل الجزيرة والقدس ويقين والشرعية وغيرها، تبث 24 ساعة أكاذيبهم، بالإضافة إلى القنوات الدينية المغلقة وصحف ومواقع وميليشيات إلكترونية كلها لا تطرح أفكاراً سياسية بقدر نشرها للأكاذيب وتحريضها على العنف والإساءة للمعارضين. ■ الإخوان هم الفصيل الوحيد الذى يسعى دائماً إلى وجود عناصر له داخل أجهزة الدولة يكون ولاؤهم للتنظيم وليس للدولة، وذلك فى الجيش والشرطة والقضاء والإعلام والخارجية. ■ لقد استباح الإخوان تكفير معارضيهم وإرهابهم باسم الدين واستخدموا المساجد فى أغراض انتخابية وسياسية. ■ تملك الجماعة أموالاً طائلة لا أحد يعرف مصدرها أو حجمها ولا توجد جهة حكومية تستطيع مراقبتها. ■ الإخوان هم الفصيل الوحيد الذى يجتمع مع مسئولى المخابرات الحربية بقطر وقادة الجناح العسكرى بحماس، بالمناسبة تم القبض على ضابط قناص فلسطينى حمساوى يهاجم ضباط الجيش والشرطة ويرتبطون بعلاقات وثيقة بالجماعات الجهادية والإرهابية سواء فى سيناء أو أفغانستان أو باكستان أو غيرها من بؤر الإرهاب. ■ الإخوان هم من يشعلون الفتنة الطائفية فى المجتمع ضد الأقباط سواء فى محافظات الصعيد أو غيرها. وأخيراً إذا رأى السياسيون أن هذه الممارسات تقع فى نطاق السياسة والديمقراطية، فأهلاً بالإخوان، أما إذا رأوا أنهم جماعة أبعد ما يكونون عن ذلك، فيجب عزل الفكرة الإخوانية من مصر وأن يفتح الباب لأعضاء الجماعة لممارسة السياسة بقواعد جديدة وعلى أرضية وطنية، أما أفكارهم التى تربوا عليها من أول الأخونة والاستقواء بالخارج واستخدام الدين والتمويل غير المراقب وهدم الدولة إذا لم يصلوا للسلطة، فإن مثل هذه الأفكار يجب أن يتركوها قبل الحوار فى «مراحيض رابعة أو النهضة»!!